المصالحة هدف منشود لكل شعوب الأرض والشعب الفلسطيني هو من اشد الشعوب إحتياجا لها نظرا للمعاناة التي يكابدها يومياً والآثار الكارثية التي ترتبت على الانقسام والتشتت في أكثر امور الحياة.
ولذلك تظل المصالحة هدف سامي للشعب الفلسطيني بشتى أطيافه وألوانه...
والمصالحة كلمة تتكون من ستة أحرف إضافة لأل التعريف،
ورغم صعوبتها إلا أنه في الحالة الفلسطينية تم إنجاز الأحرف الخمسة الأولى وهي "المصالح" بإمتياز وإقتدار منقطع النظير،
فعلاً لقد تم تحقيق العلامة الكاملة فيها ولم يبق من كلمة المصالحة إلا الحرف السادس والاخير وهو التاء المربوطة.
وقد عجزوا مجتمعين على حملها وإلصاقها بباقي الكلمة لإتمام المصالحة رغم عشرات الجولات والحوارات ومرور الأعوام الكثيرة.
وهذا لا بد أن يضع الشعب الفلسطيني عند مسئولياته للبحث عن طريقة للخروج من هذا المأزق المستدام.
فهل الصواب هو تغيير القائمين على إتَمام المصالحة والبحث عن آخرين علهم يزحزحون التاء المربوطة ليعيدوها لمكانها الصحيح؟؟ .
وهذا من الصعوبة بمكان إن لم يكن مستحيلا..
أم هل من الصواب الاستغناء عن التاء المربوطة أصلا والبقاء في واحة المصالح المنعشة والمفرفشة.. وتكرار الجولات والجولات وانتظار أعوام واعوام إن لم تكن عقود؟؟ .
أيها الشعب العظيم إن التاء المربوطة تعيش في غربة الأسر المرير بعيدة عن أصلها..
تحتاح من يفك عقالها..
فسارعوا وفكوا عقالها واحملوها حملا مهما كان الحمل ثقيلا وثقيل.....
..
أعيدوها وألحقوها بباقي الكلمة لتكتمل الَمصالحة وترفرف راية التوحيد والوحدة لتنسف المصالح الضيقة ولينعم الشعب الفلسطيني بالمصالحة قبل فوات الأوان فالعدو يتربص بالجميع سواء كان أصحاب المصالح أو أنصار المصالحة...::