أعلن رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، نجيب ميقاتي، اليوم الخميس، أن بلاده أحرزت تقدما ملموسا بشأن مسألة ترسيم الحدود البحرية مع الاحتلال الإسرائيلي.
وتتنازع "تل أبيب" وبيروت على منطقة بحرية غنية بالنفط والغاز الطبيعي في البحر المتوسط تبلغ مساحتها 860 كيلومترا مربعا؛ وتتوسط الولايات المتحدة في مفاوضات غير مباشرة بينهما لتسوية النزاع وترسيم الحدود.
وفي كلمة أمام الدورة السابعة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، شكر ميقاتي الوساطة الأميركية والمنظمة الدولية على رعايتها ملف ترسيم الحدود البحرية مع الاحتلال.
وجدد ميقاتي تأكيد "تمسك لبنان المطلق بسيادته وحقوقه وثروته في مياهه الإقليمية ومنطقته الاقتصادية الخالصة". وقال: "يسرني إعلامكم بأننا أحرزنا تقدما ملموسا نأمل أن نصل إلى خواتيمه المرجوة في وقت قريب".
وفي الأسابيع الأخيرة، تبادلت "إسرائيل" و"حزب الله" اللبناني تهديدات بشأن ملف الحدود البحرية وحقول الغاز الطبيعي.
ويقوم الوسيط الأميركي، آموس هوشستين برحلات مكوكية بين "إسرائيل" ولبنان، في محاولة لجسر الفجوات بين الطرفين بشأن الحدود المائية.
وشدد ميقاتي على التزام لبنان بالقرارات والمواثيق الدولية، شاكرا لقوة الأمم المتحدة المؤقتة (يونيفيل) "جهدها لضمان الاستقرار في جنوب لبنان بالتعاون مع الجيش اللبناني".
وتعهد بـ"اتخاذ التدابير الإصلاحية" على صعيد الاقتصاد، وقال إنه "لا غنى للبنان عن الدول العربية التي ينتمي لها، ونلتزم باتفاق الطائف (أنهى حربا أهلية بين 1975 و1990) ونرفض المس به".
وناشد "الدول الشقيقة والصديقة أن تكون إلى جانب لبنان في محنته الراهنة، وأن تؤازره للخروج منها ومعالجة تداعياتها الخطيرة على الشعب وبنية الدولة، ونتطلع إلى إعادة عقد مؤتمر أصدقاء لبنان".
ومنذ أواخر 2019، يشهد لبنان أزمة اقتصادية صنفها البنك الدولي إحدى أسوأ ثلاث أزمات في العالم منذ أواسط القرن التاسع عشر، حيث أدت إلى انهيار مالي وشح في الوقود والأدوية وسلع أساسية أخرى.