لقي خطاب رئيس وزراء الاحتلال يائير لابيد، مساء اليوم الخميس، في الجمعية العامة للأمم المتحدة ردود أفعال إسرائيلية "ساخطة"، بعد إعلان دعمه لإقامة دولة فلسطينية، وأنها الحل الوحيد لتحقيق "أمن إسرائيل".
ورد زعيم المعارضة بنيامين نتنياهو على خطاب لابيد قائلا: "لابيد يعيد الفلسطينيين إلى واجهة المسرح العالمي، ويضع إسرائيل في حفرة الفلسطينيين"، مضيفًا، "لن نسمح بإقامة دولة فلسطينية، ولن نعيد إسرائيل إلى كارثة أوسلو، لأنه يُعرّض مستقبل إسرائيل للخطر"، على حد قوله.
من جهته، رد رئيس الحزب الديني الصهيوني بتسلئيل سموتريتش على خطاب لابيد: "معنى خطاب لبيد في الأمم المتحدة هو العودة إلى أيام أوسلو اللعينة". وفق تعبيره
ولفت إلى أن كلمات لابيد صاخبة تلتف حول الاستسلام المخزي للإرهاب، والسعي لتقسيم الوطن والتخلي عن الاراضي وطرد آلاف اليهود من ديارهم. وفق قوله
بدوره، عقّب سفير الاحتلال السابق لدى الأمم المتحدة داني دانون بالقول: "يائير لابيد يدير دولة إسرائيل فقط وفقًا لاحتياجات حملته الانتخابية وحزبه. إسرائيل تحتاج إلى زعيم، وليس مناصرًا تحت ستار رئيس الوزراء".
وفي ذات السياق، قالت رئيس كتلة الليكود ووسط المعارضة عضو الكنيست ياريف ليفين، "استسلم لابيد الليلة بشكل مخز لمؤيدي الإرهاب من السلطة الفلسطينية، ووجه ضربة قاتلة إلى مكانة إسرائيل السياسية". وفق تعبيره
واضافت "هذا هو القرار الذي نواجهه في الانتخابات المقبلة قرار بين حكومة وطنية مستقرة بقيادة نتنياهو تحمي أرض إسرائيل مما يعزز الاستيطان وتحافظ على الأمن، وحكومة يسارية ضعيفة وخطيرة بقيادة لابيد".
بدوره، ردّ السفير الأمريكي في "إسرائيل" توم نيدس على خطاب رئيس الوزراء لابيد في الجمعية العامة للأمم المتحدة قائلا: "خطاب شجاع لدعم حل الدولتين، التعايش هو أفضل حل بين البلدين معا هو وسيلة للمضي قدما".