قائمة الموقع

الذكرى التاسعة عشرة لاستشهاد القائدين عبد الرحيم التلاحمة ودياب الشويكي

2022-09-25T11:41:00+03:00
شمس نيوز - إعلام الضفة

إنهم الشهداء، فوارس فلسطين، يولدون في أجمل الأزمنة والأمكنة، يعطرون البلاد بدمائهم الطاهرة، ويسيرون في صفوف الجهاد، قافلة من العاشقين لا تنتهي، ويرتقون شهداء على طريق القدس.

الشهيد القائد: عبد الرحيم التلاحمة

ميلاد فارس: بتاريخ 20 يونيو عام 1973م كانت بلدة خربة البرج قضاء مدينة الخليل على موعد مع فارسها عبد الرحيم محمود التلاحمة، لعائلة كريمة من عوائل فلسطين التي ربته على حب الجهاد والمقاومة، وقد تلقى تعليمه في مدارس البلدة.

في صفوف الجهاد: بدأ فارسنا عبد الرحيم مشواره الجهادي مبكرًا في صفوف حركة الجهاد الإسلامي، فكان من المشاركين في المواجهات مع قوات الاحتلال، ثم انتقل للعمل في صفوف سرايا القدس مع انطلاقة انتفاضة الأقصى المباركة عام 2000م، حيث برز دوره في النشاط العسكري، وأصبح من المطلوبين لقوات الاحتلال.

كان لفارسنا عبد الرحيم الشرف الكبير برفقة الشهيدين القائدين محمد سدر وذياب الشويكي والأسير نور جابر، بالتخطيط لعملية التلة الفرنسية التي نفذها الاستشهادي حاتم الشويكي التي أدت لمقتل صهيونيين وإصابة العشرات عام 2001م، وعملية مستوطنة عتنائيل عام 2002م التي أسفرت عن مقتل 5 صهاينة ونفذها الاستشهاديين أحمد الفقيه ومحمد شاهين، وعملية "بيت شيمش" التي نفذها الاستشهاديان على أبو بسمة ونبيل النتشة عام 2002م، ولقبه رئيس أركان الاحتلال اَنذاك شاؤول موفاز بـ"رامبو الخليل" لدوره البارز في عدد العمليات البطولية.

تعرض فارسنا لعدة محاولات اغتيال حيث كان من أبرزها تفخيخ السيارة التي كان يستقلها لكنها انفجرت قبل أن يستقلها، كما اقتحمت قوات الاحتلال مدرسة الأيتام لمحاولة اغتياله، وحاصرته عدة مرات إلا أنه نجا بفضل الله ومعيته.

الشهيد القائد: ذياب الشويكي

ميلاد فارس: بتاريخ 3 مارس عام 1977م كانت مدينة الخليل على موعد مع فارسها ذياب عبد الرحيم الشويكي لعائلة كريمة من عوائل فلسطين، والتي ربته على حب الجهاد والمقاومة، وقد تلقى تعليمه في مدارس الخليل الشرعية ثم التحق بالجامعة قسم الشريعة الإسلامية.

في صفوف الجهاد: بدأ فارسنا دياب مشواره الجهادي مبكرًا، حيث عمل في صفوف حركة الجهاد الإسلامي وشارك إخوانه في المواجهات مع قوات الاحتلال خلال انتفاضة الحجارة عام 1987م، ثم برز دوره في العمل العسكري في صفوف سرايا القدس حتى أصبح من أبرز قادتها.

كان فارسنا دياب على علاقة وثيقة مع القادة محمد سدر وعبد الرحيم التلاحمة والقائد الأسير نور جابر، وقد أشرفوا على العديد من العمليات البطولية التي هزت كيان الاحتلال والتي كان من أبرزها عملية عتنائيل البطولية التي أدت لمقتل 5 صهاينة، وعملية التلة الفرنسية التي أدت لمقتل صهيونيين وإصابة العشرات، وعملية بيت شيمش البطولية.

تعرض فارسنا دياب للاعتقال في سجون الاحتلال أكثر من مرة، وقد كان يخرج من معتقله أشد صلابة ليواصل الطريق التي بدأه، فمحاولات الاعتقال لم تفلح في ثنيه عن الدرب الذي سار عليه.

شهداء على طريق القدس: بتاريخ 25 سبتمبر عام 2003م، كان القائدان عبد الرحيم وذياب على موعد مع الترجل نحو العلياء، حيث قامت قوات كبيرة من جيش الاحتلال معززة بالدبابات والقوات الخاصة ومدعومة بالطائرات بمحاصرة حي عيسى جنوب مدينة الخليل، وبدأت المعركة البطولية والاشتباكات بين فارسين مقابل جيش بأكمله، وطالبهم العدو بتسليم أنفسهم فرفضوا ذلك وواصلوا اشتباكهم، وبعد يأس الاحتلال من الوصول إليهم، قامت الطائرات بقصف المكان بالصواريخ ليرتقي المجاهدان بعد ملحمة أسطورية وقامت باحتجاز جثمانيهما الطاهرين لـ9 أعوام حيث سلمتهما بتاريخ 25 – 9 – 2012م وخرجت جماهير الخليل في وداع القادة مرددين الهتافات المشيدة ببطولاتهم ومطالبة بالانتقام.

اخبار ذات صلة