أكد الخبير في الشأن العسكري والأمني عبد الله العقاد، أن الاحتلال يعمل على استفزاز مشاعر المسلمين من خلال حماية الجماعات المتطرفة التي تقتحم المسجد الأقصى، وتقيم الصلوات التلمودية، وتعتدي على المرابطين بداخله؛ الأمر الذي يستفز مشاعر المسلمين.
وقال العقاد لـ"شمس نيوز": إن " الاحتلال يعمل على بناء هوية زائفة له داخل المدينة المقدسة، وهو أمر لا يمكن السكوت عليه، في ظل الاستفزاز اليومي بحق الأقصى والمصلين".
وأضاف "ما يسعى إليه الاحتلال اليوم هو السيطرة على الأقصى بشكل كامل، كما سيطر على حائط البراق الذي كان يسعى قبل قرن من اليوم لوضع كرسي واحد أو اثنين بداخله، واليوم أصبح وكأنه مكان خالص له".
وبين العقاد، أن ما يجري اليوم في الأقصى هي نفس الخطوات التي أجراها الاحتلال قبل قرن بحائط البراق؛ للسيطرة الكاملة على المسجد، لافتاً إلى أنه لا توجد ضمانة بأن يقابل هذا الفعل بانفجار بأشكال متعددة.
وأشار إلى أن العقلية "الإسرائيلية" خرجت من مجرد دولة للكيان إلى جماعات متطرفة دينية لا تقرأ ما تفعل من تصرفات، قد يتبعها ردات فعل تتخطى الجغرافية الفلسطينية؛ لأن استفزاز مشاعر المسلمين والاعتداء على شعائرهم المقدسة أمر لا يمكن السكوت عليه.
وتابع: "الحديث عن التقسيم المكاني والزمان أخذ تقسيمًا أكبر من ذلك؛ ليصل لبعد شعائري، وأصبح الآن استهدافاً للعقيدة في هذا المسجد"
وحول نتائج هذه الاستفزازات من قبل الجماعات المتطرفة، أوضح الخبير في الشأن العسكري والأمني أنه قد يؤدي إلى انفجارات لا تعلم إلى أين يصل مداها، مشيراً إلى أن غزة ليست بعيدة عن الانفجار، وهي في حالة استنفار دائم، وقد يتخطى غزة، والضفة، والداخل المحتل، حيث تصل إنذارات ساخنة لجيش الاحتلال من أعمال عسكرية متصاعدة قد تشهدها أراضي الـ48.
وقال: "إن التحرك العسكري مرهون باستفزاز الاحتلال، الذي لا يمكن السكوت عليه، والفلسطينيون لن يتحملوا هذه الاستفزازات"، لافتاً إلى أن انتفاضة الأقصى اشتعلت بسبب زيارة شارون للأقصى، ومعركة سيف القدس كانت نتيجة مباشرة لما حصل في الأقصى، والاعتداء على المصلين وسكان حي الشيخ جراح.
وحول دعوات قوات الاحتلال المستوطنين على حمل السلاح، شدد على أن الاحتلال يسعى لارتكاب جرائم، عندما يصدر هذه الأوامر والدعوات، إذ يعطي الضوء الأخضر لاستخدام الأسلحة ضد الفلسطينيين.
وختم العقاد حديثه بالقول "شعبنا الفلسطيني سيبقى أمينا وحريصًا على حماية المسجد الأقصى من كل الأخطار، حتى يبقى عربيا إسلاميا يحاط بالعناية والرعاية، ولأنه عنوان توحيد الأمة، وسيبقى حاضرا بقلوب ووجدان الأمة الكبيرة المترامية".
ويشهد يوم غد انطلاق موجة عاتية من العدوان الاستيطاني على المسجد الأقصى من اقتحامات، ونفخ في البوق، والرقص واستباحة المسجد؛ سعيا لتهويده بشكل كامل وفرض واقع جديد فيه.
ووفق مخططات الاحتلال، تسعى جماعات الهيكل خلال 26 و27 من سبتمبر الجاري، بما يسمى "رأس السنة العبرية"، إلى نفخ البوق عدة مرات في المسجد الأقصى المبارك.