غزة

19°

وكالة شمس نيوز الإخبارية - Shms News || آخر أخبار فلسطين

مواطن مقدسي لـ"شمس نيوز": القدس تحولت لثكنة عسكرية ولن نترك الأقصى وحده

استنفار اسرائيلي في القدس.webp
شمس نيوز - خاص

حوَّلت قوات الاحتلال الإسرائيلي مدينة القدس المحتلة إلى ثكنة عسكرية، يجوب شوارعها وحاراتها مئات الجنود والعصابات الإجرامية المسلحة لفرض حظر التجول منذ الساعة السابعة كل يوم؛ استعدادًا لاقتحام المسجد الأقصى المبارك؛ لإحياء ما يُسمى "رأس السنة العبرية".

المقدسيون أكدوا لـ"شمس نيوز" أن قوات الاحتلال اتخذت إجراءات وممارسات قاسية؛ للحد من حركة المقدسيين قبل بداية الأعياد، ومنعهم من الوصول إلى المسجد الأقصى، من ضمنها وضع الحواجز العسكرية، والسماح للعصابات الإسرائيلية الإجرامية باقتحام حارات القدس، والاعتداء على المقدسيين بالضرب والطعن والإزعاج المستمر حتى ساعات الفجر عبر تشغيل الموسيقى والأغاني الصاخبة.

المقدسي عبد الفتاح اسكافي من سكان حي الشيخ جراح، أوضح أن الوضع في مدينة القدس صعب جدًا، وأن المستوطنين الإسرائيليين ينتشرون بشكل مكثف في حارات القدس، وينصبون الحواجز العسكرية والطيارة في كل مكان؛ بهدف الحد من حركة المقدسيين، وتهديدهم بالقتل والارهاب.

وقال اسكافي لـ"شمس نيوز": "إن جيش الاحتلال منح المستوطنين تصاريح لاقتحام المدينة المقدسة بأسلحتهم الرشاشة، وهذا ينذر بخطر كبير على أبناء القدس؛ فقد يتعرضون لعمليات قتل وإعدام على مرأى ومسمع من جنود الاحتلال".

وأشار إلى أن المقدسيين هم رأس الحربة، ولن يتمكن الاحتلال من منع المقدسيين للوصول إلى باحات الأقصى رغم الحواجز العسكرية الإسرائيلية، لافتاً إلى أن هناك أكثر من 7 حواجز عسكرية في الطريق من الشيخ جراح إلى المسجد الأقصى.

وبيّن اسكافي إلى أن المستوطنين يُمارسون طقوسهم المزعجة في ساعات الليل، مستذكرًا موقفًا مزعجًا: "قبل أيام في تمام الساعة الحادية عشرة ليلا، كان هناك حفل صاخب في المنازل المجاورة التي احتلها المستوطنون، وطالبناهم بالهدوء دون فائدة، ثم تواصلنا مع شرطة الاحتلال ولم تتحرك نهائيًا، وبعد ساعة تقريبًا وقع صدام بيننا –مجموعة من المقدسيين- والمستوطنين".

ولفت إلى أن شرطة الاحتلال تدخلت فورًا وفضت الصدام، وقررت إنهاء الحفل الصاخب، مشيرًا إلى أن الساعة كانت تُشير إلى الواحدة فجرًا.

وشدد اسكافي إلى أن الإجراءات الإسرائيلية للحد من وصول المقدسيين إلى المسجد الأقصى لن تنجح، وستفشل، قائلًا: "نحن خط الدفاع الأول، ونحمد الله ونشكره على هذا التشريف للمقدسيين في الدفاع عن مسرى النبي محمد صلى الله عليه وسلم".

ويفصلنا عن لحظة اقتحام الآلاف من العصابات والجماعات الاستيطانية المتطرفة لباحات المسجد الأقصى ساعات قليلة فقط، تزامنًا مع استنفار الآلاف من المقدسيين لحماية المسجد.

ويتأهّب مستوطنو الاحتلال ومتطرفوه، لاقتحام باحات المسجد الأقصى في الأيام القليلة القادمة، تحت غطاء الاحتفال بأعيادهم اليهودية، التي تمثل ستارًا تمارس فيه هذه الجماعات هوايتها في العبث بالمسجد، واقتحامه، وفرض وقائع تهويدية بحراسة جيش الاحتلال.