إنهم الشهداء، فوارس فلسطين، يولدون في أجمل الأزمنة والأمكنة، يعطرون البلاد بدمائهم الطاهرة، ويسيرون في صفوف الجهاد، قافلة من العاشقين لا تنتهي، ويرتقون شهداء على طريق القدس.
ميلاد فارس: بتاريخ 4 يونيو عام 1982م، كانت قرية "الطبقة" جنوب دورا في محافظة الخليل على موعد مع فارسها محمود نصار حمدان، لعائلة كريمة من عوائل فلسطين التي ربته على حب الجهاد والمقاومة، وتلقى تعليمه في مدارس القرية.
في صفوف الجهاد: انضم فارسنا لصفوف حركة الجهاد الإسلامي مطلع انتفاضة الأقصى المباركة عام 2000م، وشارك إخوانه في المواجهات مع قوات الاحتلال، ثم التحق بسرايا القدس، وكان له دور في التصدي لاقتحامات قوات الاحتلال وإطلاق النار على جنوده ومستوطنيه.
شهيدًا على طريق القدس: بتاريخ 26 سبتمبر عام 2003م وبعد ساعات قليلة على اغتيال قوات الاحتلال للقائدين عبد الرحيم تلاحمة وذياب شويكي، وضمن إطار الرد، قام فارسنا محمود باقتحام مستوطنة "نغوهوت" المقامة على أراضي الخليل، حيث تمكن من إطلاق زخات رصاصه المبارك تجاه مجموعة من المستوطنين، مما أسفر عن مقتل 2 منهم وإصابة 3 آخرين، ويرتقي بعد معركة بطولية وعملية أمنية معقدة كسر فيها منظومة الأمن الصهيونية.