وجهت فصائل المقاومة الفلسطينية، اليوم الثلاثاء، التحية لأهلنا المرابطين في المسجد الأقصى المبارك، وهم يدافعون عن قدسية الأقصى كرأس حربة أمام محاولات التدنيس الصهيونية الآثمة.
ودعت الفصائل في أعقاب اجتماع عقده في قطاع غزة، أبناء شعبنا في القدس والضفة والداخل المحتل إلى مواصلة شد الرحال للمسجد الأقصى، وتكثيف التواجد في باحاته خاصة في الفترة الصباحية للتصدي لمحاولات تدنيس الأقصى وتقسيمه.
وحذرت العدو الصهيوني من أي محاولة للعبث بالمقدسات وفي مقدمتها المسجد الأقصى المبارك، فالأقصى دونه المهج والأرواح فالأفعال هي من ستتكلم إذا تجرأ العدو
وشددت الفصائل على أن المقاومة على أهبة الاستعداد لتقوم بواجبها ودورها، ولن تتأخر ولو للحظة في تلبية نداء القدس والمسجد الأقصى المبارك.
ودعت السلطة التحرك في مختلف الاتجاهات لنصرة المسجد الأقصى، قائلة "لا يعقل أن يمعن الاحتلال في عدوانه، ويبقى صمتها وتعاونها الأمني وعلاقتها مع الاحتلال".
واستنكرت الفصائل تهنئة رئيس السلطة للمجرم غانتس باعتبارها إساءة بالغة وطعنة غادرة لنضال شعبنا.
كما دعت كافة مكونات الأمة لتحمل مسؤولياتها في نصرة المسجد الأقصى، والدفاع عنه بكل السبل والوسائل، داعية أنظمة التطبيع وقف جريمتها التي تشجع الاحتلال لمواصلة وتصعيد عدوانه على شعبنا وأقصانا.
وتوجهت الفصائل بالتحية لأسرانا الأبطال في سجون العدو الصهيوني، مؤكدة أن المقاومة تضع قضيتهم على أولويات العمل المقاوم، وأن شمس حريتهم سوف تبزغ رغم أنف السجان الصهيوني.
وجددت دعمها لكل خطوة أو مبادرة في إطار المصالحة الفلسطينية، وإنهاء الانقسام، مثمنة جهود الإخوة في مصر.
وباركت فصائل المقاومة جهود الجزائر الحالية، مشددة على أنها سوف تبذل كل الجهود من أجل نجاح تلك الجهود وصولاً إلى الوحدة الوطنية الفلسطينية.
نص البيان الختامي لاجتماع فصائل المقاومة
بسم الله الرحمن الرحيم
(أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَٰتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُواْ ۚ وَإِنَّ ٱللَّهَ عَلَىٰ نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ )
بيان صادر عن فصائل المقاومة الفلسطينية
يا شعبنا الفلسطيني البطل :
يواصل العدو الصهيوني عدوانه الآثم بمختلف أشكاله على المسجد الأقصى كجزء من سياسة ممنهجة تشرف عليها حكومات الاحتلال, ويمارس هذه السياسة العدوانية على مرآى ومسمع العالم أجمع , من خلال الاقتحام اليومي للمسجد الأقصى وتدنيسه ترسيخاً لسياسة التقسيم الزماني والمكاني ومحاولة شرعنة الوجود اليهودي داخل باحاته وفرض أمر واقع جديد من خلال ممارسة الطقوس التلمودية على طريق إقامة ما يسمى بالهيكل المزعوم على أنقاض المسجد الأقصى المبارك،
أمام هذا العدوان الغاشم على المسجد الأقصى والذي يمثل تحديا كبيرا لمشاعر المسلمين في العالم , يقف شعبنا الفلسطيني البطل دوما في مقدمة المدافعين بالدماء والأرواح, لدفع العدوان وكبح جماح الإرهاب الصهيوني المتصاعد ضد المقدسات والإنسان والأرض الفلسطينية , ولقد قدم شعبنا الفلسطيني ولا يزال في إطار هذه المعركة المقدسة الممتدة آلاف الشهداء والجرحى على مذبح الحرية وفي سبيل استعادة حقوقه ودحر الاحتلال.
يا أبناء شعبنا يأتي هذا العدوان ونحن نعيش ذكرى اندلاع انتفاضة الأقصى المبارك ال 22 والتي فجرها شعبنا ردا على اقتحام المجرم شارون للمسجد الأقصى، حيث أكد خلالها شعبنا الفلسطيني أنه سيدافع بكل ما يملك من أجل إفشال مخططات الصهاينة وحمايته الأقصى , متسلحين بمعية الله عزوجل وقوته , تم بالمقاومة القوية المترابطة التي تؤكد أنها معهم دوما ولن تتخلى عنهم, وقد علم العدو الصهيوني فعلها البطولي خلال معركة سيف والتي كانت تلبية لنداء القدس وأقصاها المبارك وأحيائها الصامدة التي تواجه مخططات التهويد الخبيثة.
جماهير أمتنا العربية والإسلامية
وتبقى أعين شعبنا الفلسطيني الصامد , تتطلع إلى النصرة الكاملة من أبناء الأمة العربية والإسلامية ,فهذه المعركة المباركة بالدفاع عن مسرى الرسول صلى الله عليه وسلم هي معركة كل الأمة , ويجب أن تتضافر خلالها كافة الجهود والإمكانيات والطاقات المادية والبشرية في سبيل الدفاع عن المسجد الأقصى المبارك ,ووقف الخطر الداهم الذي يتهدده أمام أضغاث أحلام الحاخامات وأباطيلهم الشيطانية .
ولا يفوتنا أن ننعي لشعبنا الفلسطيني وأمتنا العربية والإسلامية الشيخ العالم الفاضل الدكتور يوسف القرضاوي الذي وقف مساندا وداعما للقضية الفلسطينية وللمسجد الأقصى المبارك , فلم يتوانى ولو للحظة بتسخير كل ما يملك من تأثير وحضور وعلم وفكر في دعم القضية الفلسطينية ومقاومتها الباسلة , نسأل الله عزوجل أن يجزيه عنا وعن الأمة خير العطاء .
أبناء شعبنا الفلسطيني في القدس والضفة وغزة والنقب والجليل والمثلث
أنتم أهل الأمانة , أمانة الدفاع عن الأرض المباركة فلسطين , أمانة الدفاع عن القدس الأبية, أمانة الدفاع عن الأقصى المبارك مسرى النبي صلى الله عليه وسلم , فكونوا كما عهدناكم دوما أمناء على بندقية الثورة وسيف القدس , فهذا العدو لا يعرف الا لغة القوة , فصعدوا من عملياتكم وأطلقوا العنان لبنادقكم في كل مكان يتواجد فيه العدو الصهيوني ومستوطنيه في القدس العاصمة الأبية في مدن الضفة الثائرة وعلى الطرق الاستيطانية الالتفافية وفي مدن الداخل الفلسطيني المحتل عام 48 , لا تدعوه يهنأ للحظة باحتلاله لأرضنا وتدنيسه لأقصانا , أنتم لها وأنتم على قدر من البطولة لردع العدو ولجم عدوانه كمقدمة لكنسه عن أرضنا ومقدستنا إلى الأبد .
ونترحم على أرواح أبناء شعبنا الذين ارتقوا شهداء غرقا في بحر طرطوس بحثا عن حياة كريمة في ظل المعاناة المتفاقمة التي يعيشونها في مخيمات اللجوء والشتات
وأمام تطورات الأحداث الميدانية في فلسطين والعدوان الصهيوني المتصاعد على الأقصى نؤكد على ما يلي:-
1-نتوجه بالتحية لأهلنا المرابطين في المسجد الأقصى المبارك , وهم يدافعون عن قدسية الأقصى كرأس حربة أمام محاولات التدنيس الصهيونية الآثمة .
2-ندعو أبناء شعبنا في القدس والضفة والداخل المحتل إلى مواصلة شد الرحال للمسجد الأقصى وتكثيف التواجد في باحاته خاصة في الفترة الصباحية للتصدي لمحاولات تدنيس الأقصى وتقسيمه.
3- نحذر العدو الصهيوني من أي محاولة للعبث بالمقدسات وفي مقدمتها المسجد الأقصى المبارك، فالأقصى دونه المهج والأرواح فالأفعال هي من ستتكلم اذا تجرأ العدو
4-المقاومة على أهبة الاستعداد لتقوم بواجبها ودورها ولن تتأخر ولو للحظة في تلبية نداء القدس والمسجد الأقصى المبارك.
5- على السلطة التحرك في مختلف الاتجاهات لنصرة المسجد الأقصى، فلا يعقل أن يمعن الاحتلال في عدوانه ويبقى صمتها وتعاونها الأمني وعلاقتها مع الاحتلال, ونستنكر تهنئة رئيس السلطة للمجرم غانتس باعتبارها اساءة بالغة وطعنة غادرة لنضال شعبنا.
6- ندعو كافة مكونات الأمة لتحمل مسؤولياتها في نصرة المسجد الأقصى والدفاع عنه بكل السبل والوسائل، وعلى أنظمة التطبيع وقف جريمتها التي تشجع الاحتلال لمواصلة وتصعيد عدوانه على شعبنا وأقصانا.
7-نتوجه بالتحية لأسرانا الأبطال في سجون العدو الصهيوني ونؤكد لهم أن المقاومة تضع قضيتهم على أولويات العمل المقاوم وأن شمس حريتهم سوف تبزغ رغم أنف السجان الصهيوني.
8- ندعم كل خطوة أو مبادرة في إطار المصالحة الفلسطينية وإنهاء الانقسام ونثمن جهود الإخوة في مصر ونبارك جهود الجزائر الحالية وسوف نبذل كل الجهود من أجل نجاح تلك الجهود وصولاً إلى الوحدة الوطنية الفلسطينية .
"وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ "
الله أكبر والعزة لله ولرسوله والمؤمنين ..
الخزي والعار لمن استمرأ الذل والهزيمة ...
فصائل المقاومة الفلسطينية
اليوم الثلاثاء 27-9-2022 , الموافق 1 ربيع أول 1444ه