قال ممثل الاتحاد الأوروبي في فلسطين سفين كون فون بورغسدورف اليوم الثلاثاء: "من حق طلبة فلسطين، وخاصة في المناطق المصنفة "ج" في الضفة الغربية، الحصول على التعليم".

وأضاف بورغسدورف لوكالة الأناضول التركية، على هامش زيارته لمدرسة "راس التين" المهددة بالهدم، شرقي مدينة رام الله: "إن الموقف الأوروبي بالنسبة للتعليم بشكل عام، وخاصة حق الطلبة في التعلم في المناطق المصنفة (ج)، هو موقف واضح يتماشى مع القانون الدولي".

وتابع قوله: "إن للطلاب "الحق في الوصول إلى التعليم، في كل المناطق الفلسطينية المحتلة".

وأشار إلى دعم الاتحاد للتجمعات الفلسطينية المهددة بالهدم "من خلال بناء المدارس أو توفير المياه والبنية التحية الأساسية، وهو بذلك يحافظ بشكل مباشر على الوجود الفلسطيني في هذه المناطق المهددة بالاستيطان والمصادرة".

من جهته، قال الناطق باسم وزارة التربية والتعليم الفلسطينية صادق الخْضور لوكالة الأناضول: "إن الزيارة جرت لمدرسة "تعاني فعلا من العنصرية وهي مدرسة راس التين".

وأضاف أن المستوطنين الإسرائيليين "حاولوا الاعتداء على أشجار المدرسة"، مشيرًا إلى أن مدرسة راس التين "على لائحة الهدم الإسرائيلية".

وشارك ممثلا الاتحاد الأوربي ووزارة التربية والتعليم الفلسطيني، في زراعة الأشجار في ساحة المدرسة.

وفي فبراير/شباط الماضي قالت وزارة التربية والتعليم الفلسطينية، إن قوات الاحتلال أخطرت مدرسة رأس التين بالهدم "بدعوى البناء بدون ترخيص".

ووفق الوزارة، تضم المدرسة 44 طالبا وطالبة، وتخدم عددا من التجمعات البدوية، وشُيدت بتمويل أوروبي منتصف عام 2021.

ويُحظر على الفلسطينيين إجراء أي تغيير أو بناء في المنطقة "ج" دون تصريح إسرائيلي، يٌعد من شبه المستحيل الحصول عليه، وفق منظمات محلية ودولية.

وصنفت اتفاقية "أوسلو 2" لعام 1995 أراضي الضفة إلى ثلاث مناطق: "أ" تخضع لسيطرة فلسطينية كاملة، و"ب" تخضع لسيطرة أمنية إسرائيلية ومدنية وإدارية فلسطينية، و"ج" تخضع لسيطرة مدنية وإدارية وأمنية إسرائيلية، وتشكل الأخيرة نحو 60 بالمئة من مساحة الضفة.