وصف الكاتب والمحلل السياسي من مدينة جنين بالضفة الغربية صالح أبو عزة، الأوضاع التي تشهدها مدينة جنين، منذ صباح اليوم الأربعاء، بالصعبة والخطيرة جدًا، إذ أن العملية العسكرية الإسرائيلية أدت إلى ارتقاء 4 مقاتلين وإصابة عشرات المواطنين بجراح بين المتوسطة والخطيرة.
ويرى الكاتب أبو عزة لـ"شمس نيوز" أن الهدف الإسرائيلي من العدوان على مدينة جنين هو كبح جماح المقاومة ووقف عملياتها العسكرية على الحواجز ضد الجنود؛ إلا أن هذه الأهداف ستفشل ولن يكتب لها النجاح، خاصة بعد تضاعف أعداد المقاتلين وزيادة كثافة النيران.
وأوضح أن العدوان الإسرائيلي وقع على تخوم مخيم جنين، وليس في قلب المخيم، قائلًا: "الاحتلال يدرك تمامًا أن دخول قلب المخيم خاصة منطقة الساحة أو السمران لن يكون بالأمر السهل مطلقًا؛ نظرًا لتمركز العشرات بل المئات من المقاتلين".
وعن أهداف العملية الإسرائيلية، أشار إلى أن الاحتلال بدأ العملية العسكرية بداية العام الجاري ضد مدن الضفة الغربية بهدف افشال الفعل المقاوم في جنين ونابلس الذي أحيته "كتيبة جنين"؛ إلا أن مخططات وأهداف الاحتلال فشلت، مستدلًا بذلك زيادة أعداد المقاتلين وزيادة كثافة النيران التي تتعرض لها قواته في كل عملية اقتحام لجنين.
ولفت إلى أن الاحتلال يحاول ممارسة عملياته الخاطفة في جنين وباقي مدن الضفة المحتلة؛ لكن تفعيل الفصائل الفلسطينية لعناصرها ومقاتليها بعد "كتيبة جنين"، أحبط هذه المخططات العملية الخاطفة دون أن يتعرض الجنود للخطر.
وفيما يتعلق بحالة الغضب بين الجماهير في جنين قال: "إن المواطنين يعيشون حالة غضب كبيرة وواسعة في جنين وباقي الضفة إذ أعلنوا الاضراب الشامل والحداد العام على الشهداء وهذا يُدلل على ان شعبنا لن يقف مكتوف الأيدي أمام هذا العدوان"، متوقعًا انتفاضة عارمة في جميع المدن المحتلة.
ويعتقد الكاتب السياسي أبو عزة، أن الاحتلال الإسرائيلي يسير بمسارين: "الأول تنفيذ عمليات خاطفة ضد المقاومين مع الإبقاء على حالة التأهب في الضفة، والمسار الثاني بالتعاون مع أجهزة أمن السلطة لتتولى بعض المهام من اعتقال وملاحقة ورش صناعة السلاح وضبط الأسلحة التي تصل للمقاومين.