غزة

19°

وكالة شمس نيوز الإخبارية - Shms News || آخر أخبار فلسطين

د. أبو طه: ما جرى في جنين ومدن الضفة مقدمة لانتفاضة جديدة

د. أنور أبو طه
شمس نيوز - بيروت

أكد عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي د. أنور أبو طه، أن ما جرى في مدينة جنين اليوم من عدوان إسرائيلي ضد أبناء شعبنا هو عنوان دائم لحالة النهوض الفلسطيني في مواجهة الاحتلال.

وقال د. أبو طه لـ"إذاعة صوت القدس" حول الصمود الأسطوري الذي سجله أبطال جنين اليوم، وارتقى خلاله أربعة شهداء: "الذي ظن بتوقيعه معاهدات "سلام" مع سلطة موهومة، وبحصاره يمكن أن يُنهي حالة النضال المستمرة فهو واهم وما جسدته جنين، وطولكرم، وبيت لحم، وغيرها من المدن المحتلة، هي مقدمة لانتفاضة جديدة، وأبرز ملامح هذه المرحلة الوحدة، وفشل ما تُسمى أوسلو".

وأوضح د. أبو طه أن حركة الجهاد تسعى لتنظيم الانتفاضة الشعبية بكل الوسائل، مشيرًا إلى أن الانتفاضة يجب أن تخرج بعيدة عن الحزبية، وتنتمي للحجر وكل ما يُمكن حتى الوصول إلى مستوى السكين، والسلاح؛ بالالتحام مع العدو لنجد ثمار هذه الانتفاضة.

ودعا جميع الفصائل الفلسطينية إلى دعم الجهد التي تبذلها الجهاد الإسلامي لتنظيم الانتفاضة الشعبية بكل ما استطاعت، لافتًا إلى أن القوى الفلسطينية أمام امتحان حقيقي في الضفة المحتلة، مع هذه الانتفاضة، ويجب عليها جميعاً الالتفاف حول هذه الحالة، ودعمها.

ولفت د. أبو طه إلى وجود صراع بين نهج المقاومة والمساومة، قائلًا: "ندعو إلى طريق الوحدة على طريق التشبث بالثوابت، وطريقنا مستمر، وعلى المقاومة أن تضرب بسيفها ولا تلتفت".

وذكر عضو المكتب السياسي للجهاد الإسلامي، أن المشاريع المعادية لطموحات شعبنا لم تتوقف، ونحن ندرك ذلك، منذ بدء مشروع المقاومة، ونحن في الجهاد معادلتنا واحدة وواضحة وهي ضرب رأس الأفعى "الصهيونية" لإفشال أي مخطط للالتفاف على القضية.

وفيما يتعلق بحديث والد الشهيد رعد خازم الذي عبر عن فخره باستشهاد نجله الثاني عبدالرحمن قال د. أبو طه: "حديث والد الشهيد خازم، هو نابع من العقل والقلب؛ فهو يوجه إلى وحدة الطلقة، وسلاح المقاومة النابع من جنين يؤكد فرادة الموقف، وهو قادر على أن يوحد الجميع على طريق البندقية الواحدة".

كما أكد أن الوعي متجذر في عقول أبناء شعبنا حول الدعوة لوحدة الطريق والمقاومة، يؤكد أن هذه العقلية لن تُهزم أبداً، مشددًا أن شعبنا يدرك ما أقدم عليه الاحتلال في تجزئة الحالة الفلسطينية، بين الضفة المحتلة وغزة، ولكن عودة قلب الضفة للاشتعال، يُفند محاولة الاحتلال بالتجزئة، وهو ما أكدناه في وحدة الساحات.