أكد رئيس الدائرة السياسية في حركة الجهاد الإسلامي د. محمد الهندي، اليوم الأربعاء، أن جنين ونابلس تتحولان إلى عنوان للبطولة والتضحية، وما حصل اليوم هو تعبير عن فشل الاحتلال في تحقيق ما يسميه كاسر الأمواج.
وقال د. الهندي لإذاعة صوت "القدس": إنه "كلَّما ارتقى الشهداء بالضفة زاد حجم التصعيد وانتماء الشباب لخيار المقاومة، ولن يستطيع الاحتلال أن يقضي على روح المقاومة".
وأضاف "الصراع بالضفة المحتلة ليس فقط على الأرض، وإنما على كل شيء والشباب يدافع عن أرضه وحضارته وثقافته"، مؤكداً أن استخدام "إسرائيل" المزيد من الإرهاب سيتحول لوقود يلهب الضفة.
وأوضح د. الهندي، أن "إسرائيل" مرتبكة ودليل ذلك العنف الذي تستخدمه، في الضفة رغم حملات الاعتقالات وعشرات الشهداء.
وأشار إلى أن الشعب الفلسطيني نهض، ولا يُمكن لدولة الاحتلال أن تقضي على المقاومة، واليوم كل الشعب الفلسطيني ينخرط بالمواجهة، بما فيهم أبناء الأجهزة الأمنية.
وبين أن شعبنا لا يحتاج لتوجيهات؛ لأنه يعرف دوره وواجبه، واليوم لا أمل في أي مسيرة سياسية أو مفاوضات، يمكن أن يطالبوا السلطة بالتزاماتها في أوسلو، وكل هذه المواقف ستفشل.
وتابع د. الهندي: "نحن في سياق المحافظة على المقاومة، وتصعيد المواجهة، وسنقف ضد أمريكا ودولة الاحتلال، عبر إشعال المواجهة؛ وشخص رعد خازم لوحده جعل دولة الاحتلال ترتبك".
وشدد️ على أننا شعب واحد، وغزة هي الضفة، والعكس، ولا يمكن عزل أي من الطرفين وقدرات الشعب الفلسطيني في أي مكان هي ملك لشعبنا، وهذه المعادلة التي أكدتها سيف القدس، ووحدة الساحات.
ولفت إلى أن تصريح الأمين العام حول وحدة المواجهات الكل يدركه، ولا يحتاج لأي توضيح، أمام فشل العدو في كسر إرادة الشعب الفلسطيني، وجميع خيارات العدو مرتبكة، فهي على مدار ستة شهور تثبت فشلها في الردع، وربما تستمر هذه الموجة من التصعيد بالضفة حتى الانتخابات.
وذكر أن التصعيد في جنين لن يُخضع الشعب الفلسطيني، بل سيزيد حالة الاحتقان بما يعزز حالة النهوض المقاوم في الضفة.
وزاد "استمرار حالة التصعيد بما يُشكل إعادة احتلال، فإنه أمام خطر انهيار السلطة الفلسطينية، بتقليص دورها في الضفة، لا سيما ونحن على أبواب حلول سياسية كما يدعون".
وختم د. الهندي حديثه بالقول: "شعبنا سيحقق إنجازات حقيقية، ويجب على السلطة ألا تعود بأي شكل من الأشكال للتنسيق الأمني؛ لأنه المدخل الذي يعول عليه الاحتلال لتقوية السلطة، للقيام كما يقولون بواجبها وفق أوسلو".