إنهم الشهداء، فوارس فلسطين، يولدون في أجمل الأزمنة والأمكنة، يعطرون البلاد بدمائهم الطاهرة، ويسيرون في صفوف الجهاد، قافلة من العاشقين لا تنتهي، ويرتقون شهداء على طريق القدس.
ميلاد فارس: بتاريخ 25 فبراير عام 1980م، كانت بلدة برقين بمحافظة جنين على موعد مع فارسها سامر يحيى شلبي، لعائلة كريمة من عوائل فلسطين التي ربته على حب الجهاد والمقاومة، وقد تلقى تعليمه في مدارس البلدة.
في صفوف الجهاد: بدأ فارسنا مسيرته في الإطار الدعوي لحركة الجهاد الإسلامي مع بدايات انتفاضة الأقصى المباركة عام 2000م، وكان على علاقة مع الشهداء وليد عبيدي ونهاد أبو غانم ومحمد عتيق، حيث التحق في صفوف سرايا القدس وأصبح من المجاهدين البارزين، وشارك في زرع الكمائن لجنود العدو على الطرق الالتفافية، كما كان له دور في التصدي لقوات الاحتلال التي تقتحم جنين.
شهيدًا على طريق القدس: ليلة 29 سبتمبر عام 2005م، كان فارسنا سامر على موعد مع الرحيل، حينما اقتحمت قوات الاحتلال قرية برقين وتصدى لها فارسنا واندلع اشتباك مسلح انتهى بارتقائه شهيدًأ مقبلاً غير مدبر على طريق القدس.