أكد الخبير العسكري اللبناني اللواء المتقاعد أمين حطيط، أن الاشتباك المسلح الذي وقع صباح الأربعاء في مخيم جنين بين المقاومة وقوات الاحتلال يعتبر نقلة نوعية في أعمال المقاومة، مشيرًا إلى أن ذلك سيربك العدو، وسيلزمه بتغيير عقيدته الأمنية، وتغيير أساليبه في مواجهة المقاومة.
وقال اللواء المتقاعد حطيط لـ"شمس نيوز": "إن المقاومة استطاعت أن تخلق بيئة استراتيجية وميدانية جديدة تمنع العدو من تحقيق أهدافه؛ ما يفرض على العدو مراجعة أساليبه الأمنية والعسكرية التي اعتاد على تنفيذها في مواجهة الأخطار الأمنية التي باتت تتطور في مختلف مدن الضفة المحتلة.
وأثنى حطيط على دور المقاومة في قتال العدو الإسرائيلي بشكل جماعي ونوعي، مشددًا أن هذا الفعل المقاوم الوحدوي بين فصائل المقاومة في جنين يحمل ثلاث رسائل نارية وقوية للاحتلال الإسرائيلي وأعوانه.
وذكر أن الرسائل الثلاث هي: "لا هيبة للجندي الإسرائيلي في مواجهة المقاومة، وأن المقاومة باتت تمتلك قدرات عسكرية تساعدها في الثبات والصمود والمواجهة؛ لكسر إرادة العدو، وأن فكرة تنفيذ العدو لعملية عسكرية دون مواجهة أو خطر قد سقطت.
وفي قراءة للسيناريو القادم يعتقد الخبير العسكري حطيط أن العدو الإسرائيلي خلال عملية الاقتحامات في الأيام القادمة سيكون أكثر حذرًا، وأكثر ترددًا في الذهاب إلى ميدان القتال؛ لأنه بات يدرك تمامًا أن الميدان لن يكون مفتوحًا أمامه دون مواجهة.
وأشار إلى أن الميدان أصبح يشكل عبئاً على جنود الاحتلال؛ فيده لم تعد طليقة كما كانت، بل سيواجه كثافة نارية كبيرة، إضافة إلى صمود المقاتلين في الميدان.
ولفت إلى أن تطور المقاومة في جنين ومدن الضفة المحتلة سيسبب خسارة لحرية حركة الاحتلال، وخسارة لقدراته العسكرية والأمنية لتحقيق أهدافه، معتقدًا بأن المقاومة ألزمت العدو من خلال تطور أدائها، وتصديها للاقتحامات المتكررة، بمراجعة عقيدته الأمنية واختيار أساليب جديدة ستكون أكثر حذرا وأقل إنتاجية.
ولفت الخبير العسكري اللبناني إلى، أن "إسرائيل" تشتهر برفع وتيرة الأعمال القمعية الإرهابية من خلال ممارسة إرهاب الدولة؛ ما يخفف عنها بعض المخاطر من القتال وجهًا لوجه لرجال المقاومة.