أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الجمعة 30 سبتمبر 2022، أن أقاليم "لوغانسك ودونيتسك وزابوروجيا وخيرسون" أصبحت مناطق روسية.
وأضاف بوتين خلال كلمة له في الكرملين، أن ضم المناطق الأربع الجديدة للاتحاد الروسي يعبر عن الإرادة الشعبية للملايين، مؤكداً أن خيار الملايين من السكان في هذه المناطق يتحقق بعد كارثة تجزئة الاتحاد السوفييتي.
وأشار إلى أن "سكان لوغانسك ودونيتسك أصبحوا مواطنين روسا إلى الأبد بعد تعرضهم لسنوات من الحصار والكراهية".
وقال "سنقوم بكل شيء للدفاع عن أراضينا وعلى نظام كييف احترام الإرادة الشعبية".
ولفت بوتين إلى ان "الغرب نزع قناعه وأراد إجبارنا على القبول بالقرارات الاستبدادية وإضعافنا وإعادتنا لسنوات الحرب الباردة"، منوهاً إلى ان "الأوروبيون سعوا للإبقاء على الاستعمار بوسائل جديدة وهم يفرضون الهيمنة على الآخرين تحقيقا لمصالحهم".
وشدد بوتين على أن "الغرب يريد أن تتخلى دول وكيانات عن سيادتها ومستعد حتى لاستخدام الإرهاب من أجل مصالحه، كما انه يتخلى عن تعهداته الأمنية ويخرق التزاماته وينتهج الخداع وهو يزعم الدفاع عن القوانين".
واكد أن "روسيا بلد عظيم ولن نقبل أن نعيش على أساس قواعد دولية مزورة"، لافتاً إلى أنه ليس لدى الغرب أي حق أخلاقي في إملاء إرادته في حين يقسم العالم لدول متحضرة وأخرى متوحشة.
وأوضح أن "الغرب ينشر الكراهية تجاه الروس ويعتبر أن الحضارة الغربية وقيم الليبرالية هي الأساس"، مضيفاً أن "الاستعمار الغربي في عهود سابقة كان ضد الإنسانية وبذلك أنهى المزاعم بسيادة قيم الغرب في العالم".
وتابع بوتين بأن "الغرب كان يدعي الشراكة مع روسيا لكن تصرفاته تدل على أن نظرته تجاهنا كانت استعمارية، والولايات المتحدة وبريطانيا حولا دولا ومدنا إلى أطلال وواشنطن خلفت وراءها جثثا في بلدان عديدة".
وقال إن "الغرب ينتج أسلحة بيولوجية ويستخدم البشر في أوكرانيا كحقول تجارب، وواشنطن تدفع نحو عقوبات ضد روسيا وتضغط على أوروبا للتخلي عن موارد الطاقة الروسية لتهيمن عليها".
وأكد بوتين على أن "القيام بعمليات تخريبية وتفجيرات في خطوط الغاز في البلطيق هو ضمن وسائل مواجهة روسيا والغرب هو المستفيد".
وأضاف أن "أوروبا تقبل بالخطط الاستعمارية الأمريكية الجديدة والغرب يستهدف شركاءنا والدول المجاورة لنا، والغرب لا يتراجع عن نشر الدعاية الكاذبة ضدنا ولكن هذه الأكاذيب لن تدفئ الأوروبيين في الشتاء".