سجل التجمع الإعلامي الفلسطيني أكثر من (35) انتهاكا إسرائيليا و(12) انتهاكات داخليا بحق الصحفيين في فلسطين المحتلة خلال شهر سبتمبر/ أيلول المنصرم 2022م، وتمثلت ما بين إصابات بالرصاص المعدني والاعتداء بالضرب والاعتقال وتمديد الاعتقال واقتحام بيوت واستهداف واستيلاء على ممتلكات خاصة ومنع من التغطية الإعلامية، وفصل من العمل، كل ذلك رغم ارتدائهم زي الصحافة، من أجل إسكات صوت الحق وعدم فضح جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق المدنيين، وتقديم رواية مغايرة لما يجرى على الأرض من وقائع.

وبحسب وحدة الرصد والمتابعة في التجمع الإعلامي فقد تم رصد إصابة الصحفي محمد أبو ثابت خلال اقتحام قوات الاحتلال شرق نابلس، والصحفي نضال اشتية خلال مواجهات مع قوات الاحتلال على حاجز حوارة جنوب نابلس، واعتدت قوات الاحتلال على الصحفيين أثناء تغطيتهم المسيرة التضامنية بمسافر يطا جنوب الخليل، وأعاقت عمل الطواقم الصحفية أثناء تغطيتها قمع قوات الاحتلال للفلسطينيين عند باب السلطة أحد أبواب المسجد الأقصى، فيما استهدفت مركبة الصحفي كريم خمايسة بالرصاص الحي خلال تغطيته اقتحام مدينة جنين، كما أصيب ثلاثة صحفيين بجروح متفاوتة، خلال اعتداء قوات الاحتلال الإسرائيلي، عليهم أثناء قمعها للفعالية المساندة للمواطنين في مسافر يطا جنوب الخليل، ومنعتهم من التغطية، حيث اعتدت على مصور وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" مشهور الوحواح، وأصابته بقنبلة غاز بشكل مباشر، فيما أصيب الصحفي فادي خلاف الذي يعمل في تلفزيون فلسطين بالإغماء، وكذلك المصور الصحفي وسام الهشلمون.

واعتقلت قوات الاحتلال الصحفية لمى غوشة يعد اقتحام منزلها في حي الشيخ جراح بالقدس المحتلة والاستيلاء على هاتفها وجهاز الحاسوب الخاص بها، ومددت اعتقالها مرتين في ظروف اعتقالية سيئة، ثم نقلتها من زنازين معتقل "الشارون" إلى قسم الأسيرات في سجن الدامون، واعتقلت المصور أحمد أبو صبيح أثناء تغطيته للاعتداءات على المسجد الأقصى في البلدة القديمة بالقدس المحتلة، فيما مددت الاعتقال الإداري ثلاثة شهور للصحفية بشرى الطويل من رام الله.

من جهة أخرى أوقفت صحيفة نيويورك تايمز العمل مع ثلاثة صحفيين فلسطينيين من قطاع غزة بسبب منشورات لهم على مواقع التواصل الاجتماعي، عن عمليات للمقاومة الفلسطينية.

ووثق التجمع في تقريره الشهري الانتهاكات الداخلية لشهر سبتمبر الماضي، متمثلة في اغتيال الصحفي نضال اغبارية في أم الفحم على يد مجهولين، واعتقال أجهزة أمن السلطة الصحفي مجاهد السعدي من أمام منزله في جنين واحتجزت هاتفه المحمول، والصحفي محمد عتيق بعد مداهمة منزله في بلدة برقين جنين وتمديد اعتقال لأربع مرات، واستدعت أجهزة أمن السلطة الصحفي مصطفى الخواجا من رام الله للتحقيق.

وتعرض الصحفي علاء الريماوي لتهديدات بالقتل والاعتداء من مجهولين بعثوا له برسائل على حسابه على منصة تيليغرام وسط صمت الأجهزة الأمنية، وذلك على خلفية تغطيته المهنية للأحداث التي أعقبت اختطاف السطلة للمطارد مصعب اشتية وقتل المواطن فراس يعيش وما تلا ذلك من احتجاجات شعبية واسعة، واعتقل جهاز الأمن الوقائي مصور وكالة الأنباء الفرنسية "صالح حمد" أثناء تغطيته الصحفية للاحتجاجات في نابلس.