الصحفي: رضوان ابو جاموس
الحديث عن تشرين الدم والفداء ذو شجون لا تدركه الكلمات ولا تسعفه الخطابات، بل يتجدد شلال الدم بالاشتباكات والعمليات الاستشهادية التي تجسدها كتيبة جنين ونابلس وطولكرم وطوباس والخليل التي تتصدر المشهد الجهادي بامتياز.
مع مطلع تشرين البطولة نستذكر شلال الدم المتدفق من مصباح الصوري ورفاقه في معركة الشجاعية الخالدة مرورا بهنادي جرادات وذكرى استشهاد المؤسس الدكتور فتحي الشقاقي وصولا لشهداء كتيبة جنين .
لقد برهنت الحقائق لكل ذو بصيرة ان المجاهدين في ضفة طوالبة وسدر ومرداوي والعارضة والمتابعين في باصات الاقصى هم الخيار الامل المؤتمن على الثوابت والحافظ لوصايا الشهداء، وما شهداء جنين الذين يقدمون الواجب فوق الامكان ويبرعون في اسلوب مشاغلة العدو وارباك حساباته عنا ببعيد .
نعم لقد اثبت حركة الجهاد الاسلامي على امتداد سنوات انطلاقتها تمسكها بشعارها الخالد "فلسطين القضية المركزية للامة الاسلامية "، وعززت هذا الشعار بنهجها الأصيل وفكرها السليم فحافظت على نقاء فكرتها وطهارة بندقيتها، وشكلت حالة ايمانية جهادية عز نظيرها.
لقد حملت حركة الجهاد الاسلامي وسراياها المظفرة على عاتقها شرف الدفاع عن مقدسات الأمة في زمن تخلى عنها القريب والبعيد لتجسد حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم "لا تزال طائفة من امتى على الحق ظاهرين لعدوهم قادرين لا يضرهم من خذلهم ولا ما أصابهم من لاواء".
يا أبناء الخيار الأمل ..يا تلاميذ الشقاقي الأمين ورفاق درب الشهداء( الصوري والجمل والشيخ خليل وابو العطا وطوالبة وسدر وبراهمة وجرادات والجعبري وابومنصور والنعمان والعموري والنابلسي وحازم والقافلة تطول وتتجدد)..