قائمة الموقع

الإطار النسوي للجهاد.. نساء يحمين ظهر المقاومة

2022-10-01T17:13:00+03:00
د. أسمهان عبد العال
شمس نيوز - محمد أبو شريعة

لم تغفل حركة الجهاد الإسلامي منذ البدايات الدور الفاعل والمهم للمرأة الفلسطينية، والتي اعتبرتها ركنًا أساسيًا من أركان المجتمع المقاوم ودعائمه، وامتثالًا لما جاء به الدين الإسلامي.

هذا الدور وأهميته دفع الحركة في وقت مبكر من أعوام انطلاقتها لإنشاء إطار نسوي، يعمل على متابعة القضايا النسوية في مجتمعنا، ويعزز دورها في طريق المقاومة؛ فهي الأم، والأخت، والزوجة، والابنة، للشهداء والجرحى والأسرى، كما كان لها بصمات في العمل المقاوم، كما هو الحال مع الاستشهاديات هنادي جرادات، وهبة دراغمة، وغيرها.

مسؤولة الإطار النسوي لحركة الجهاد الإسلامي في قطاع غزة أسمهان عبد العال أشارت إلى أن هدف الإطار جاء انطلاقًا من دور المرأة الفلسطينية البارز، والمميز في صياغة مجتمع راقٍ واعٍ بحقوقه وقضايا أمته وهمومها.

وقالت عبد العال لـ"شمس نيوز": "الهدف العام للإطار النسوي بناء جسم تنظيمي فعال مؤثر في الوسط النسائي الفلسطيني بشكل كامل، ينبثق من فكر حركة الجهاد الإسلامي، وثقافتها، وحضارتها المستمدة من القرآن الكريم والسنة النبوية".

وأوضحت أن الإطار النسوي يعمل على إيجاد كادر نسوي قيادي، يعمل على الارتقاء بمستوى الأداء في جميع المجالات، وتعزيز الحاضنة الشعبية النسوية للمقاومة، من خلال الدروس الدعوية المنتشرة في جميع مساجد قطاع غزة.

وأضافت عبد العال "نتواصل مع أهالي الشهداء، ومؤسسات المجتمع المحلي، ونسلط الضوء من خلال اللجان المختلفة على معاناة المرأة الفلسطينية، بالتواصل مع الأطر النسوية في الفصائل الأخرى، ومؤسسات المجتمع المدني".

وذكرت أن الإطار النسوي له إنجازات في مختلف المجالات، مبينة أنه يوجد أخوات قادرات على العمل بقوة، وحنكة، ومهارة في جميع التخصصات.

وتابعت عبد العال "لدينا كادر دعوي مميز ينطلق لمحافظات قطاع غزة كافة ، ولجان مختلفة للتواصل مع ذوي الشهداء والأسرى، وجميع أطياف الشعب الفلسطيني، من أجل ترتيب البيت الداخلي الفلسطيني، وهو ما يظهر جليًا من خلال الفعاليات التي ننظمها، والكل يرى قوتها وتأثيرها، كما أنها تؤكد على التمسك بالثوابت الفلسطينية.

وشددت على أن الإطار النسوي ليس فكرة عابرة فقط، وإنما له أصول متجذرة في الأرض، من خلال مختلف المجالات التي يعمل بها.

ووجهت د. عبد العال تحية فخر واعتزاز لصمود الأسيرات الفلسطينيات، اللواتي يواجهن صلف السجان بكل ما يستطعن من قوة، وبجسدهن النحيل.

كما توجهت بالتحية لشهداء جنين وأمهاتهم، ولكل الأمهات الصابرات في جنين، وأمهات كتيبة جنين، وأمهات الشهداء في طولكرم، وكل الأمهات الفلسطينية، وللمرأة الفلسطينية المرابطة حول المسجد الأقصى، والتي تواجه العدو رغم ما تعانيه من ضرب، وسحل، وجر لهن.

عبد العال وخلال حديثها شددت على أن المرأة الفلسطينية كان لها الدور البارز في مساندة المقاومة الفلسطينية، في كل جولات النضال والمقاومة.

وأشارت إلى أن المرأة قادت مرحلة متقدمة من الوعي لجماهير شعبنا، كما أنها حافظت على إرث الشهداء والأسرى والمقدسات.

وأضافت: "أدعو النساء الفلسطينيات لممارسة كل ما لديهن للوصول إلى ساحات إحياء ذكرى الانطلاقة الجهادية، والارتقاء بهذا اليوم الوطني بامتياز الذي من خلاله نثبت للعدو أن حركة الجهاد الإسلامي، متمسكة بالمقدسات والقضايا الجوهرية".

اخبار ذات صلة