منذ نشأة حركة الجهاد الإسلامي، لم تترك ميدانًا من ميادين خدمة أبناء شعبنا، إلا وكان لها البصمة الكبرى، والباع الطويل؛ لتقوم بالواجب الملقى عليها فوق الإمكان، بهذه الكلمات بدأ مسؤول لجنة العمل الخيري والمؤسسات في الحركة د. منذر عزام، حديثه بمناسبة الذكرى السنوية الـ35 للانطلاقة الجهادية.
عزام قال خلال حوار مع "شمس نيوز": "منذ انطلاقة الحركة وهي تقوم بمد يد العون والمساعدة لأبناء الشعب الفلسطيني، من خلال تقديم المساعدات، والوقوف بجانب الفقراء منهم، بالإضافة إلى مساندة أهالي الشهداء والأسرى، ومد يد العون لهم من خلال العديد من المشاريع الإسنادية والإغاثية التي نقدمها".
وذكر أن هدف لجنة العمل الخيري في حركة الجهاد الإسلامي، هو توفير حاضنة شعبية كبيرة للمقاومة، ودعم هذه الحاضنة؛ لتكون سندًا وحصنًا للمقاومة، وصولًا لتحرير فلسطين كل فلسطين.
وأشار عزام إلى أن عمل اللجنة ينبع من فكرة حركة الجهاد الإسلامي منذ الانطلاقة، بأن تكون نصيرًا للفقراء والمحتاجين، مضيفًا "لا يقتصر عملنا على أبناء الكادر التنظيمي، وإنما نعمل في الميادين كافة والتي يتواجد فيها أبناء شعبنا من الطبقات الفقيرة".
وأوضح أن دور اللجنة بارز في كل الساحات التي يتواجد فيها الفلسطينيون، متابعًا "دورنا بارز في الساحة السورية من خلال دعم أبناء شعبنا هناك، وإسنادهم بالمساعدات العينية والترفيهية وحتى النقدية، كذلك الحال في الساحة اللبنانية، وأينما يتواجد أبناء شعبنا الفلسطيني".
وشدد عزام على أن شعار اللجنة هو أن تبقى السند لأبناء شعبنا الذين بدونهم لا يمكن الاستمرار حتى التحرير، وحتى يبقوا سندًا للمقاومة.
وأشار عزام إلى، أن أبرز إنجازات اللجنة أنها حافظت على امتداد السنوات الماضية على تقديم المشاريع الإغاثية والإسنادية لأبناء شعبنا، موضحًا أن أبرز هذه المساعدات تكمن في المشروع الرمضاني "إفطار الصائم"، والذي تنفذه اللجنة في كافة مناطق التواجد الفلسطيني.
وقال عزام: "في قطاع غزة على سبيل المثال، وخلال شهر رمضان يستفيد من هذا المشروع يوميًا نحو 6 آلاف مواطن، من مختلف فئات أبناء شعبنا، وليس فقط كوادر وأبناء التنظيم".
وأضاف "إلى جانب هذا المشروع، هناك مشروع مواز، يتمثل في توفير السلال الغذائية، ولحوم الأضاحي، وغيرها من المشاريع".
وذكر عزام أن لجنته تعمل على توفير وتقديم المساعدات النقدية لعدد كبير من الأسر المستورة، بالإضافة إلى أعمال ترميم عدد من بيوت المحتاجين والفقراء، وكفالات الأيتام، كما أنها تقدم مشاريع مختلفة لطلبة المدارس من خلال توفير القرطاسية والحقائب المدرسية لهم.
وتابع: "لم يقتصر عمل اللجنة على هذا القدر، وإنما يتواصل لإغاثة أبناء شعبنا المتضررين من المنخفضات الجوية، من خلال كسوة المنازل المهمشة بالنايلون، وتقديم وسائل التدفئة الشخصية للأسر".
وفي معرض حديثه وجه عزام رسالة للجماهير الفلسطينية بمناسبة الذكرى الـ35 لانطلاقة حركة الجهاد الإسلامي، واصفًا إياها بالمارد الأسمر.
وقال: "المارد الأسمر حافظ على طهارة بندقيته، وقدم خيرة قادته وأبنائه على طريق الحرية، والتحرير، بدأ بالشهيد القائد فتحي الشقاقي، والقادة المؤسسين مرورًا بالشهيد رمضان عبد الله شلح، وبقيادة الأمين العام الحالي زياد النخالة، كما أنه لم يبخل على فلسطين بأي جهد، فلا تبخلوا بحضوركم ومناصرتكم للحركة خلال مهرجان الانطلاقة الجهادية".
وأضاف "نحن ننتظركم في ساحة الكتيبة في قطاع غزة، وساحات إحياء الذكرى في الضفة، واليمن، ولبنان، وسوريا؛ لنقول للعالم أجمع أننا رغم الحصار والتضييق نحن مع المقاومة، ورغم كل الاغتيالات ستبقى المقاومة شوكة في حلق العدو".
يُشار إلى أن حركة الجهاد الإسلامي تستعد خلال الأيام القادمة؛ لإحياء ذكرى انطلاقتها الـ35 في ساحات (سوريا – لبنان – اليمن – غزة ) والتي تصادف يوم السادس من أكتوبر 2022، تحت عنوان "قتالنا ماضٍ حتى القدس"، فيما حمل شعار الانطلاقة خارطة فلسطين، يعلوها فوهة بندقية فوق الرقم 5، وصاروخ فوق الرقم ثلاثة، في إشارة إلى خيار المقاومة.