شمس نيوز/عمان
من المنتظر ان تمنح أمطار غزيرة سوريا محصول وفيرا من القمح بعد جفاف في العام الماضي تسبب في انخفاض المحصول الى أدنى مستوياته في نحو 25 عاما لكن الحرب تعرقل توزيع الحبوب وقد تظل المخزونات الحيوية تحت سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية.
وتساهم محافظتا الحسكة وديرالزور في شمال سوريا بنحو نصف محصول البلاد وهما ساحة قتال بين القوات الكردية ومسلحي تنظيم الدولة الإسلامية.
وقال خبراء ومتخصصون في الاقتصاد الزراعي إن محصول القمح يتجه لتسجيل زيادة قدرها 50 % عن مستويات 2014 ليصل إلى ما يتراوح بين 2.5 مليون و2.8 مليون طن. وكانت سوريا تنتج حوالي أربعة ملايين طن قبل الحرب.
وتأتي التقديرات الأولية للمحصول من خبراء يعملون بوكالات تابعة للأمم المتحدة ومتخصصون يحللون بيانات الأقمار الصناعية ويستخدمون بيانات وزارة الزراعة السورية المستمدة من مراكز توزيع الحبوب والأسمدة في البلاد.
وقدرت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (فاو) أن إنتاج القمح في 2014 بلغ 1.865 مليون طن.
وتشير تقديرات وزارة الزراعة الأمريكية إلى أن سوريا ستستهلك 4.4 مليون طن من القمح في موسم 2014-2015 بما يبرز أهمية المخزونات لسد النقص في المحصول.
وتقع بعض مناطق الريف السوري خارج سيطرة الحكومة كما لا يعمل سوى عدد ضئيل من مراكز جمع الحبوب البالغ عددها 140 والتي كانت تعمل قبل الأزمة لكن بعض المراقبين يقولون إن الوضع يتحسن.
ويقول خبراء إن الحرب قلصت مساحة الأراضي المزروعة بنسبة لا تقل عن 30%.
وقال عبد المعين القضماني وهو مسؤول كبير بوزارة الزراعة السورية إن مساحة الأراضي المروية تراجعت في سنوات الصراع الأربع بسبب الأضرار التي لحقت بأنظمة الري وعدم حصول الفلاحين على كميات كافية من الحبوب والأسمدة ونقص الوقود اللازم لتشغيل محطات الضخ والآلات الزراعية.
وقال سامر أحمد رئيس الهيئة العامة للموارد المائية في سوريا لوسائل إعلام رسمية إن الأمطار الغزيرة ملأت بالفعل بعض السدود في البلاد والتي يتجاوز عددها 160 سدا.
وأضاف أحمد أن بعض السدود امتلأت بل وفاض منها الماء بسبب الأمطار الغزيرة قائلا إن من المتوقع سقوط المزيد من الأمطار في النصف الأول من نيسان.