نظمت مؤسسة مهجة القدس للشهداء والأسرى والجرحى، معرضاً للكاريكاتير في الذكرى السنوية الأولى لعملية (انتزاع الحرية) من سجن جلبوع، بقيادة الأسير البطل محمود العارضة، وبالتزامن مع اقتراب موعد الإفراج عن الأسير خليل عواودة، وذلك بصالة الشعب للفنون التشكيلية، وسط العاصمة السورية دمشق.
وبيّن مسؤول مهجة القدس في سورية المحامي نديم العجوري، أن المعرض ضمّ إبداعات رسامي الكاريكاتير، ممن تناولوا هذه العملية المعجزة، في الصحف الدولية، الإقليمية والمحلية.
ونوه إلى أن المعرض تضمن 140 رسمة كاريكاتير تم رصدها من قبل مؤسسة مهجة القدس، التي قامت بعرضها لإبقاء هذا الفعل المقاوم حيّاً في الوعي والوجدان.
وأشار العجوري إلى أن نخباً سياسية ومجتمعية، وفعاليات شبابية وطلابية ونسائية زارت المعرض على مدار ثلاث ساعات، موضحاً أنهم بصدد نقله إلى عدد من المحافظات السورية.
بدوره، بين أمين سر عام اتحاد الفنانين التشكيليين في سورية غسان غانم، أنهم قدموا كافة التسهيلات لإنجاح هذا المعرض الفني انطلاقاً من واجبهم القيمي والإنساني والعروبي.
وقال غانم :"سورية تعتبر القضية الفلسطينية، قضية الأمة المركزية، والأسرى عنوان يلامس مشاعرنا كشعب عربي سوري".
وأضاف "للفنون بكافة تشعباتها دور هام في تحشيد الرأي العام، وتعرية الاحتلال، وسنقوم بواجبنا القومي والإنساني تجاه الأسرى، ولن نتكاسل عن هذا الواجب".
ووعد غانم بتسهيل نقل هذا المعرض المعبر إلى محافظات اللاذقية، حمص، طرطوس، وحلب، باعتبار أن لاتحاد الفنانين التشكيليين فروعاً فيها.
من جانبه، وصف الفنان التشكيلي السوري عصام مأمون، هذا المعرض بأنه ظاهرة جميلة، تجسد هذا الحدث البطولي الكبير الذي تحرر بموجبه ستة أسرى محكومون بالمؤبد.
ووفق هذا الفنان فإن عملية (انتزاع الحرية) بتفاصيلها تصلح لأن تكون فيلماً سينمائياً عالمياً، يستلهم منه المتابعون صور البطولة والإصرار والعزيمة والتحدي.
وتوجه مأمون بالشكر الجزيل للفنانين الذين لفتوا الأنظار لهذا الحدث بهذه الرسومات المعبرة.
ولفت إلى أن هناك قصصاً داخل السجون الإسرائيلية يجب الإضاءة عليها من خلال الفن كي نفضح ظلم الاحتلال وعدوانه.
كما لفت مأمون إلى أن اللغة البصرية، بالغة الأهمية، وهي تنقل الفكرة بوضوح.
