لم يقتصر دور حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، على العمل السياسي والعسكري المقاوم فقط، بل امتد ليشمل كل النواحي التي تخدم أبناء شعبنا، وتحافظ على الجبهة الداخلية الفلسطينية؛ ليبقى المواطن هو السند الداعم للمقاومة.
مسؤول لجنة التواصل والإصلاح في الجهاد تحسين الوادية، قال إن اللجنة تعمل وفق شقين، الأول والأهم يكمن في الإصلاح ذات البين، وإنهاء الخلافات والشجارات والمشاكل العائلية.
وأوضح أن أهمية هذه اللجنة تكمن في قيامها باستقبال المواطنين بمكاتبها المنتشرة في مناطق قطاع غزة كافة، مشيرًا إلى أن اللجنة تعمل بجد واجتهاد لإنهاء الخلافات بين أبناء شعبنا، وتمتين الجبهة الداخلية.
وقال الوادية: "عملنا خلال الفترة الأخيرة على إنهاء العشرات من القضايا الكبرى، ومن أهمها قضايا القتل بأنواعه: العمد، شبه العمد، الخطأ، والتي تعد من أكبر القضايا التي تواجه لجان الإصلاح، إلا أننا بحمد الله استطعنا الوصول لحل لها من قبل الأطراف".
وذكر أن بعض القضايا كانت تطول ويصل عمل اللجان على حلها لسنوات عديدة، إلا أنهم في نهاية المطاف يستطيعون الوصول لحل لهذه القضايا.
ولفت الوادية إلى أن اللجنة ومن ضمن عملها في الإصلاح ذات البين، تعمل على تطوير رجال الإصلاح من خلال العديد من الدورات وورشات العمل التي تقدمها على مدار عام، وإضافة خبرات نوعية وتوعوية لهم.
وأضاف: "الشق الثاني من عمل لجنة الإصلاح والتواصل يمكن في الشق الاجتماعي، القائم على الزيارات لمختلف أبناء شعبنا، في المؤسسات، والمشافي، والجامعات، والتواصل مع الجهات الأمنية المختلفة، والوجهاء والمخاتير".
وفي ختام حديثه دعا الوادية الجماهير الفلسطينية للمشاركة في مهرجان الانطلاقة الجهادية لحركة الجهاد الإسلامي الـ35؛ للتأكيد على أن الحركة لم تغير مسارها ولا بوصلتها، وأنها مستمرة في مقارعة العدو حتى التحرير وعودة الأرض الفلسطينية من بحرها إلى نهرها.
