أكد النائب السابق في البرلمان الأردني طارق خوري، أن حركة الجهاد الإسلامي واحدة من أبرز حركات المقاومة الفلسطينية المتجذرة، والتي أكدت على صلابتها وقوتها من لحظة تأسيسها قبل عقود من الزمن.
وأوضح خوري لـ"شمس نيوز" أن الجهاد الإسلامي أثبتت نضج خياراتها السياسية التي وضعتها منذ لحظة تأسيسها قبل 35 عامًا، مشيرًا إلى أن رهانها فقط كان على الشعب الفلسطيني والعلاقة مع الدول التي تتقرب من قضية فلسطين وتمد المقاومين بالمال والسلاح والمعنويات كالدولة السورية والمقاومة اللبنانية، وليس على أوهام السلام والاتفاقيات المذلة.
وأكثر ما يميز حركة الجهاد الإسلامي وفقًا للنائب السابق في البرلمان الأردني، التواضع لدى قادتها وأمنائها العامون، إضافة إلى عملها المقاوم الصامت والثابت على مشروع التحرير الكامل لتراب فلسطين من النهر إلى البحر.
ولفت إلى أن الجهاد حريصة كل الحرص على التواصل والتكامل مع جميع الأحرار دون إلغاء أو إقصاء أو تفرّد بالعمل الوطني، وهذا ما يُميز الحركة عن غيرها من الحركات الأخرى، قائلًا: أبرز ما يميزها أيضًا هو حفاظها على طهارة البندقية من دنس التسويات أو التنازلات أو الحسابات الخاصة".
وشدد أن قدرة الجهاد الإسلامي للحفاظ على طهارة بنقديتها عُبد بسيل من دماء الشهداء الأبرار، مشيرًا إلى أن الحركة في كل مفصل سياسي منذ تأسيسها أكدت على هذا الوعي وعلى هذا النقاء.
وحول العلاقة مع الجهاد الإسلامي قال النائب السابق في البرلمان الأردني: "بالنسبة لنا -أردنيون- علاقتنا وجدانية وسياسية بحركة الجهاد الإسلامي، فنحن نؤمن أن الجهاد في فلسطين دفاعاً عن حق أمتنا في الحياة هو السبيل الوحيد لتحصيل حقوقنا القومية، ومن هنا تتكامل العلاقة ونتفق على الأبعاد الاستراتيجية العميقة".
ووجه خوري رسالة إلى حركة الجهاد الإسلامي جاء فيها: "رسالتنا إلى حركة الجهاد هي رسالة محبة، وتكامل، وتعاضد، ورسالة وحدة الدم والبندقية، في مواجهة المشروع اليهودي الذي يريد اقتلاع شعبنا من كل أرضنا ومحو تاريخنا.
وأضاف: "نشد على يد حركة الجهاد لنكمل معاً في كل الميادين والساحات مواجهة العدو بجنوده ومستوطنيه وعملائه، وتوسيع دائرة الاشتباك مع العدو في الداخل وفي الضفة وفي غزة وفي كل مكان وجد فيه هذا العدو".
ودعا خوري في رسالته حركة الجهاد الإسلامي بمواصلة نهج المواجهة والاشتباك، وبناء القوة العسكرية والنفسية في المرحلة المقبلة، مؤكدًا أن التآمر الدولي على فلسطين وحقوقها ترتفع ذروته كل يوم، في ظل انخراط بعض الأنظمة العربية في اتفاقات التطبيع الخياني، واستمرار السلطة الفلسطينية في تأدية الخدمات الأمنية للعدو بدل الدفاع عن مصالح الشعب الفلسطيني.
يُشار إلى أن حركة الجهاد الإسلامي تستعد خلال الأيام القادمة؛ لإحياء ذكرى انطلاقتها الـ35 في الساحات الخمس (سوريا – لبنان – اليمن – غزة) والتي تصادف يوم السادس من أكتوبر 2022، تحت عنوان "قتالنا ماضٍ حتى القدس"، فيما حمل شعار الانطلاقة خارطة فلسطين، يعلوها فوهة بندقية فوق الرقم 5، وصاروخ فوق الرقم ثلاثة، في إشارة إلى خيار المقاومة.