قائمة الموقع

خبر عاصفة الوفود.. هل تنهي صداع غزة؟

2015-03-28T09:21:10+03:00

شمس نيوز / عبدالله عبيد

يشهد قطاع غزة هذه الأيام حراكاً دوليًا وإقليمياً ومحلياً دراماتيكياً، للتخلص من (الصداع) الذي سببته غزة في المنطقة، والتخفيف عن مواطنيها، خصوصاً بعد الحرب الإسرائيلية الأخيرة التي استمرت 51 يوماً.

ثلاثة وفود تحركت تجاه القطاع خلال الأسبوعين الماضيين، أولها زيارة السفير القطري محمد العمادي رئيس اللجنة القطرية لإعمار غزة، تلاها قدوم الوفد السويسري الذي التقى الفصائل الفلسطينية وقدم مقترحاً لحل أزمة الموظفين، وأخيراً زيارة رئيس الوزراء في حكومة التوافق رامي الحمد الله.

رئيس اللجنة القطرية لإعمار غزة، السفير محمد العمادي، أكد أنه تم التوصل لآلية جديدة لإدخال مواد البناء الخاصة بالمشاريع القطرية إلى غزة، وتنص على إدخال 1000 طن من مواد البناء بشكل يومي.

في حين صرح نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية أمس الجمعة، بأن هناك انفراجة في قضايا الإعمار والكهرباء والموظفين، مبيّناً أنه جرى الاتفاق على تشكيل لجنة لحل أزمة الموظفين، وسبل دمجهم مع السلطة، ضمن جدول زمني محدد، وسيكون الدكتور زياد أبو عمرو هو الرجل المكلف من الحكومة لمتابعتها.

تهدئة ومصالحة

وبحسب أستاذ العلوم السياسية في جامعة الأزهر، د. مخيمر أبو سعده، فإن الحراك السياسي الذي يشهده قطاع غزة من خلال زيارات الوفود، يؤشر إلى أمرين، الأمر الأول هو وجود  مفاوضات غير مباشرة بين حماس وإسرائيل بخصوص التوصل لاتفاق تهدئة لخمس سنوات مقابل فك الحصار وفتح المعابر وإعادة إعمار القطاع.

وأوضح أبو سعده في حديث لـ"شمس نيوز"، أن الأمر الآخر الذي يترجم زيارات الوفود للقطاع، له علاقة بالتقدم نحو ملف المصالحة، ومسؤوليات حكومة التوافق في غزة.

وكان رامي الحمد الله رئيس وزراء حكومة التوافق، قد قال فور قدومه لغزة الأربعاء الماضي خلال مؤتمر صحفي له عقد في فندق "الموفمبيك": إن إحدى المحاور الرئيسية التي سيتم معالجتها خلال زيارة القطاع هي قضية الموظفين المدنيين"، إلا أنه شدد على أن الخطة لا يمكن أن تتحقق دون تسليم المعابر لحرس الرئيس وتسلم السلطة الفلسطينية مسؤولية جباية الضرائب.

حقيبة الرئيس

د. يوسف رزقة من جهته، أكد لـ"شمس نيوز"، أن الشعب الفلسطيني في قطاع غزة قد سئم كثرة هذه الزيارات والنقاشات دون أن تخرج بقرارات ملموسة، موضحاً أن قيمة الوفد القادم إلى غزة مهما كان مسماه، تكمن فيما ينجز للشعب.

وقال د. رزقة: بكل تأكيد فإن "القرارات التي تتعلق بقطاع غزة جميعها في حقيبة رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، وبالتالي جميع الوفود القادمة إلى غزة تستهلك الوقت لا أكثر، إلى أن يفتح عباس حقيبته"، مؤكدا أن الفلسطينيين بغزة يعانون حالة من الإحباط بسبب تهميش السلطة الفلسطينية لهم وعدم الاكتراث لهمومهم وأوجاعهم.

في حين ذلك، توقع المحلل السياسي أبو سعده، أن تشهد الأيام القادمة توقيعا لاتفاق تهدئة طويلة الأمد بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل، معللاً ذلك في أن إسرائيل ليس لديها حل لمعضلة غزة، وبالتالي "تذهب باتجاه تهدئة طويلة، وحماس والشعب الفلسطيني في غزة منهكون من الحروب والحصار وبحاجة إلى استراحة" بحسب تعبيره.

وأعرب عن أسفه لعدم تقدم ملف المصالحة الفلسطينية لتأثره بعوامل كثيرة داخليا وخارجيا، مضيفاً: على الرغم من زيارة رئيس الوزراء وعلى الرغم من قبول فتح وحماس للورقة السويسرية إلا أنه ما زال هناك العديد من الملفات التي لم تعالج".

وانتهت أول أمس الخميس زيارة رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله لقطاع غزة، والتي استمرت يوما واحدا، بعد أن التقى حماس والفصائل الأخرى، حيث أن زيارته لم تلق ترحاباً من قبل الغزيين الذين غردوا عبر مواقع التواصل الاجتماعي بهشتاج ( حمدالله فشي سمك).

وينتظر قطاع غزة استقبال وفدا يمثل منظمة التحرير الفلسطينية الذي فشل في وقت سابق في القدوم للقطاع، بعد أن ازدادت حدة الملاسنات بين قيادتي فتح وحماس.

اخبار ذات صلة