قائمة الموقع

دلالات ورسائل مهرجان الانطلاقة الجهادية

2022-10-04T11:31:00+03:00
ثائر حلاحلة.jpg
بقلم الأسير/ ثائر حلاحلة

تعد اللجنة المنظمة للمهرجان الوطني والإسلامي، مهرجان الانطلاقة الجهادية للعمل المقاوم والفعل الجهادي والثوري النضالي والكفاحي لحركة الجهاد الاسلامي في فلسطين المقرر يوم الخميس تشرين أول/ اكتوبر 2022م.

والمهرجان سيكون موزعاً على عدة ساحات، وهي ساحة الكتيبة بغزة وما تمثله من قوة وحضور لكل المقاومة، وساحة مخيم جنين في الضفة الذي أصبح نموذجاً لكل العاشقين الصادقين للمقاومة، وساحة صنعاء صوت المقاومين المظلومين المقهورين المحاصرين، ببحرها الأحمر الذي كان شريان الإمداد للمقاومة في السلاح والعتاد والمقدرات.

وساحة دمشق التي أرادوا قتلها وتدميرها وتخريبها، ولكنها لا زالت واقفة صامدة تدفع ثمن وضريبة احتضانها للمقاومة بكل ألوانها وتياراتها وأسمائها رغم جرحها وكل الأعداء الذين يحاصرونها ويحيطون بها، لكنها ستبقى عنوان للعروبة والإصرار والعزيمة والثبات وعدم التراجع.

وساحة بيروت وما أدراك ما بيروت، عاصمة المقاومة والمقاومين، ومركز التجمع لكل الرافضين لمشروع ومخططات أمريكا وعملائها في المنطقة، إنها العيون التي ترنو نحو القدس للصلاة في رحاب المسجد الاقصى وتحريره وتخليصه من الدخلاء الغرباء مزوري الرواية والتاريخ وسارقي الأحلام والأعمار ومحاصري ومهددي المقدسات.

ولا ننسى أن طهران التي تقف معنا في فلسطين ومع مقاومة شعبنا، وبثقلها وتاريخها وامكانياتها وخبرائها ومالها وسلاحها. فمن هنا نرسل التحية والسلام لجنين وغزة وصنعاء وبيروت ودمشق وطهران، وفلسطين كل فلسطين من نهرها لبحرها، والمحبة لهذا المحور الذي يتسع ويكبر ويكمن حضوره ووجوبه في كافة الساحات والميادين والمواقف. ولا ننسى السلام لبغداد وللمقاومة هناك في ظل ظروف وتعقيدات صعبة ودقيقة تعيشها المنطقة وقوى وتيارات محور المقاومة، ولكن الاصرار والتحدي لا يزال هو السمة الأوضح والأبرز.

لقد جاء مهرجان الانطلاقة الجهادية لحركة الجهاد الاسلامي بعد معركة قدمت فيها سرايا القدس ومعها المخلصين الأوفياء من المقاومين أداءً وتضحية في معركة "وحدة الساحات" التي أثبتت أن المقاومة أكثر مصداقية وصوابية، وأن حضور وتأييد الجهاد الاسلامي يكبر يوماً بعد يوم في فلسطين وخارجها، فلم تعد حركة مقاومة بل هي تيار عريض ينتمي له كل المقاومين والمقاتلين والمجاهدين الرافضين للهيمنة والتطبيع واستبدال العدو ليصبح صديقاً.

يأتي توقيت المهرجان في شهر تشرين وهو شهر حافل بالذكريات والتضحيات لأمتنا وشعبنا ولحركة الجهاد الاسلامي، فكان فيه انتصار الجيش العربي المصري عام 1973م، وتشرين الشهداء ودمهم المسفوح على أبواب الشجاعية في 6/10/1987م، واستشهاده مصباح الصوري ورفاقه الذين حرروا أنفسهم من سجن غزة المركزي المحصن سامي الشيخ خليل، زهدي قريقع، أحمد حلس، محمد الجمل.

وتشرين المؤسس الأمين العام لحركة الجهاد الاسلامي القائد الدكتور فتحي الشقاقي الذي قتلوه غدراً، وفي تشرين العروسة الجهادية هنادي جرادات، وصعود الشهداء لؤي السعدي ومحمد الأشقر ومحمود ونضال المجدوب ومحمد عبد العال، ومهند الحلبي بطل عملية الطعن المشهورة الذي سجل دمه حضوراً واعداً أن القدس هي مركز الصراع الكوني، وأبو عبدالله مرشد والأقمار التي مهرت الأرض بدمها، وأن فلسطين لن تتحرر إلا بالمقاومة وليس بالرهانات والاستجداءات الخاسرة،

وستكون هناك الكلمات التي سيلقيها قادة محور المقاومة وعلى رأسهم القائد المجاهد زياد النخالة، وكلمات من الضفة المحتلة وصنعاء وبيروت ودمشق، بحيث يمثل ملخص لفكر ودور وموقف ورأي ومكانة حركة الجهاد الإسلامي التي قدمت النموذج الوحدوي نحو فلسطين.

كما تتوافق الذكرى مع انتفاضة الأقصى التي انطلقت عام 2000م، وانتفاضة القدس عام 2015م، وإن شعبنا الذي توحد وتجمع نحو القدس قبل سنوات، توحد معنا في معركة سيف القدس، وفي عملية نفق الحرية من سجن جلبوع، كما وحدتنا سرايا القدس في معركة وحدة الساحات.

 تمر 35 عاماً على انطلاق باكورة عملنا الثوري الجهادي المقاوم لحركتنا المجاهدة حركة الشهداء والجرحى والمقاتلين والأسرى والمبعدين حركة الجهاد الإسلامي، التي لم تحيد عن نهجنا ونهج الذين صعدوا في السماء ونحو الأسرى في قلاع الأسر، وستبقى القلعة الصامدة والامتداد لجهاد مجاهدينا في كل الساحات والميادين، ونحو الأجيال التي هي فكر الوعي والايمان والثورة جيل الانتصار لفلسطين والانحياز للمقاومة ولمحور المقاومة عاشت الذكرى ودامت الفكرة.

اخبار ذات صلة