قائمة الموقع

"صيادو المدرعات" بالسرايا.. ضربوا أول "كورنيت" وأفشلوا مشروع الجدار

2022-10-04T13:07:00+03:00
كورنيت.jpg
شمس نيوز - محمد الخطيب

يراقبون بصمت، ويعملون في الخفاء، ينتقون الهدف، وينقضّون عليه بصواريخهم، هم صيادو المدرعات في سرايا القدس، محطمو أسطورة "الميركافاه" هم الثائرون، نهضوا وأعدوا وخططوا، فضربوا وأوجعوا، بعد أن غلبوا الواجب على الإمكان؛ للوقوف في وجه أعتى قوة في الشرق الأوسط؛ لانتزاع حقهم المسلوب منذ عام 1948.

"وحدة الدروع" التابعة لسرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، واحدة من الوحدات العسكرية التي أبدعت في ميادين القتال على مر السنوات الماضية، ومع حلول الذكرى الـ35 لانطلاق الجهاد، تخطف هذه الوحدة الأضواء كواحدة من أهم انجازات الجهاد على الصعيد العسكري.

تمكنت سرايا القدس من بناء هذه الوحدة، وتدريب المقاتلين بشكل جيد، مكنهم من العمل في أصعب الظروف الميدانية، ليسجلوا الإنجازات التي أربكت حسابات الاحتلال، ليس ذلك فقط فكانت السرايا أول من امتلكت واستخدمت أسلحة نوعية.

"الكورنيت" بداية

سلاح "الكورنيت" أحد أدوات القوة والاقتدار التي امتلكتها سرايا القدس؛ لضرب آليات الاحتلال الهشة بدءاً من معركة "السماء الزرقاء" التي استخدم فيها لأول مرة في تاريخ المقاومة الفلسطينية، وصولاً إلى معركة "سيف القدس"، عندما دكَّت جيب القيادة الصهيونية؛ إيذاناً ببدء المعركة انتصارًا للأقصى ومرابطيه.

وأسهم هذا السلاح النوعي بالتأثير بشكل كبير على قوات الاحتلال البرية، الأمر الذي أجبر الاحتلال على بناء جدار أسمنتي كلفه مليارات الدولارات، ليمتد على طول الشريط الفاصل بين قطاع غزة وأراضي الـ48، ظاناً أنه سيحميه من نيران المقاومة.

وحسب خبراء أمنيون تحدثوا لـ"شمس نيوز"، فإنه و رغم كل الإجراءات التي اتخذها جيش الاحتلال ومن ضمنها الجدار الاسمنتي، في محاولة لمنع وصول المقاومين الفلسطينيين خاصة سرايا القدس وصواريخهم الموجهة، إلا أن السرايا نجحت في اصطياد آليات الاحتلال.

ولفت الخبراء إلى، أن الاحتلال اعترف بنفسه بأن كل التكاليف التي دفعت في الجدار الأسمنتي يمكن تجاوزها من خلال تكتيكات خاصة، وعبوات تفجيرية كبيرة، ومن خلال عديد الأنفاق الهجومية التي تخترق هذا السور، متابعاً "لم تكن كل هذه الإجراءات إلا خسارة صافية للاحتلال على المستوى المادي والعسكري".

نصيب الأسد

يرى الخبير الأمني والإستراتيجي د. محمود العجرمي، أنه كان للأسلحة المضادة للدروع نصيب الأسد في استهداف آليات الاحتلال وحظر التجوال على طول الخط الفاصل للقطاع، ومنع المستوطنين من الحركة.

وقال العجرمي لـ"شمس نيوز": "كان واضحا في المعارك السابقة انتقاء السرايا للأهداف النوعية التي قامت بدكها، وأعطت لهذه المعارك المعنى الحقيقي للقتال والتكتيكات الهجومية الجديدة".

ولفت إلى، أن مجاهدي سرايا القدس جاءوا كنقلة نوعية متميزة في القتال واستخدام الأسلحة النوعية ضد الاحتلال، مشيرًا إلى، أن السرايا استخدمت صنوف الأسلحة بدقة عالية، إلى جانب استخدامها للصواريخ الثقيلة ذات الرؤوس التدميرية العالية وبعيدة المدى.

اخبار ذات صلة