نعى الأمين العام للجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين أحمد سعدات باسمه وباسم كافة الرفاق في المكتب السياسي واللجنة المركزية وكوادر وعناصر وأنصار الجبهة إلى الشعب الفلسطيني والأمة العربية الرفيق المناضل التاريخي والمؤسس محمد أجمد كمال/ البلعاوي، والذي توفي يوم أمس الاثنين الموافق 03/10/2022 في العاصمة الأردنية – عمّان عن عمر ناهز 78 عاماً، حيث كان مناضلاً ومدافعًا عن القضية المركزيّة للأمة العربيّة.
وتقدّمت الجبهة من عموم أسرته وأبنائه، وعموم عائلته المناضلة بأحر تعازيها برحيل هذا المناضل الوطني والجبهاوي التاريخي الذي عانى من مرارة اللجوء بعد النكبة، مما عززت قناعته بأن المقاومة هي الطريق الوحيد لاستعادة الأرض، مما جعله يلتحق مبكرًا في الخلايا الأولى لحركة القوميين العرب، ومن ثم الجبهة الشعبيّة في بداية تأسيسها، وعلى إثر نشاطه تعرّض للملاحقة والاعتقال والابعاد، وكان يحظى بتقدير واحترام أبناء شعبنا.
وعاهدت الشعبيّة رفيقها الراحل بالاستمرار في الكفاح والمقاومة ومواصلة السير على نهجه وطريقه ومبادئه لتحقيق كامل أهداف شعبنا في التحرير والعودة وإقامة دولة فلسطين الديمقراطية على كامل التراب الوطني وعاصمتها القدس .
السيرة الذاتية للراحل "البلعاوي":
- ولد الرفيق في قرية بلعا بالضفة الغربية المحتلة عام ١٩٤٥، والتحق بحركة القوميين العرب وجيش التحرير عام ١٩٦٥، لينضم فيما بعد إلى الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين منذ تأسيسها.
- اعتقل الرفيق ومجموعة أخرى من الرفاق بعد عبورهم الأرض المحتلة بأربعة أشهر تقريبا في مدينة طولكرم بتاريخ 4/12/1967
- كان الرفيق مثالاً يحتذى به في النضال وتمسكه بوحدة الأسرى داخل السجون، وكان الرفيق يعمل على تدريس الرفاق والأسرى المعتقلين للغتين الإنجليزية والعبرية وتدريس مواد الفلسفة (الديالكتيك).
- شارك رفيقنا قبل اعتقاله في حرب حزيران 1967 في طلائع جيش التحرير وفرع القومين العرب أبطال العودة تحت مظلة اللواء الثامن في الجيش العراقي.
- كان الرفيق عضو في قيادة اللجنة الاعتقالية فترة الأسر، وقضى الرفيق ١٥ عاماً في سجون الاحتلال الصهيوني، واستمر في نضاله في فرع الأرض المحتلة، وتنقل بين عدة سجون ابتداء من سجن طولكم وانتهاء بسجن عسقلان سيء الصيت والسمعة إلى أن تم الإفراج عنه عام 1982.
- عاد إلى الأردن بعد الإفراج عنه من سجون الاحتلال، وبالرغم من وضعه الصحي الصعب نتيجة سنوات الأسر بقي حتى آخر حياته ثابتاً على مبادئه ومؤمناً بقضية شعبه وتحرير أرضه.