قائمة الموقع

العميد اللبناني أمين حطيط لـ"شمس نيوز": من يريد تحرير فلسطين عليه أن يقتدي بسلوك الجهاد الإسلامي الموضوعي والمنطقي والفاعل

2022-10-06T09:06:00+03:00
أمين حطيط.jpg
شمس نيوز - مطر الزق

أكد العميد ركن المتقاعد والخبير العسكري اللبناني أمين حطيط، أن حركة الجهاد الإسلامي تشكل نموذجًا لمحاكاة المقاومة الناجحة والفاعلة في مشاغلة العدو الإسرائيلي، مشيرًا إلى أن الإنجازات التي حققتها الحركة على مدار السنوات الماضية، تُعد كنزًا تتفاخر به المقاومة الفلسطينية بشكل عام.

وأوضح حطيط في حوار لـ"شمس نيوز" أن الجهاد ومنذ انطلاقتها الأولى رسمت مسارًا واضحًا وثابتًا، يتمثل بالنهج والقدرات العسكرية والقتالية المتصاعدة لمواجهة الاحتلال، قائلًا: "الموضوعية والوضح الذي تقدمه الحركة جعلها دائمًا تتقدم وتمتلك القدرات الإضافية من أجل التوسع في أعمال المقاومة والتنوع في استخدام أساليب المقاومة".

وأشار إلى أن الجهاد الإسلامي تميزت باستخدام الأساليب المتنوعة في مقاومة الاحتلال، دون تراجع أو غرق في مناورات سياسية، أو مناورات تفاوضية.

ولفت إلى أن الجهاد منذ تأسيسها على يد الدكتور الشهيد فتحي الشقاقي وخلفه الراحل د. رمضان شلح والأمين العام الحالي القائد زياد النخالة، تعرف تمامًا ماذا تريد، وتسعى لتحقيقه دون تراجع.

وقال: "إن السنوات التي مضت من عمر حركة الجهاد الإسلامي أكدت على صوابية خيارات الحركة بأن من يريد تحرير فلسطين من نهرها إلى بحرها عليه أن يقتدي بسلوك الجهاد الإسلامي الموضوعي والمنطقي والفاعل".

وأضاف: "تميزت الجهاد بوضوح الرؤية وتحديد الأهداف بدقة، فهي حددت أنها تريد المقاومة والتزمت بما حددت، وقامت بأعمال المقاومة دون أن تغرق في مناورات سياسية؛ لذلك أكدت اليوم هذه المسيرة بأنها كانت مسيرة ناجحة ومسيرة موفقة، بخيارات موضوعية دقيقة، وبأداء مميز".

وأشار إلى أن الجهاد الإسلامي نأت بنفسها من خلال منهجها ورؤيتها النضالية عن الدخول بصراعات بينية داخلية فلسطينية، كما أنها لم تتدخل في شؤون إقليمية تشغلها عن المقاومة، بل كان دأبها وديدنها المقاومة فقط".

وبيّن أن الجهاد تعمل على مدار السنين الماضية من أجل تحشيد القدرات؛ لممارسة المقاومة السليمة الناجحة، مؤكدًا أنها نجحت بشكل كبير في منهجها وبرنامجها، ويمكن أن تشكل نموذجًا يحتذى لمحاكاة المقاومة الناجحة في فلسطين.

وأوصى العقيد الركن المتقاعد، حركة الجهاد الإسلامي بالاستمرار في نهجها، والتمسك بمسيرتها، والسير بخطى واثقة؛ لمراكمة الإنجازات التي حققتها الحركة على مدار السنوات الماضية إلى جانب حركات المقاومة الأخرى.

وفي السياق ذاته فقد دعا حطيط قيادة حركة الجهاد الإسلامي لا سيما العسكرية إلى الاستمرار في نهج الوحدة، والدعوة إلى جمع المقاومين، والتكامل بين الفصائل، وتبادل الخبرات العسكرية؛ ليصبح جسد المقاومة متماسكاً وعصياً على الانكسار والانهزام في مواجهة العدو الإسرائيلي.

وشدد أن أهم وأبرز ما يمكن أن يُسجل من فضائل لحركة الجهاد الإسلامي هي الدعوة إلى وحدة الكلمة، ووحدة صف المقاومة، والعمل المنسق دون الغرق في السياسة، التي تبعد المقاومة عن تحرير كامل تراب فلسطين، وتقرب الفصائل من السلطة، والتي وصفها البعض بأنها قطعة حلوى مسمومة.

اخبار ذات صلة