إنهم الشهداء، فوارس فلسطين، يولدون في أجمل الأزمنة والأمكنة، يعطرون البلاد بدمائهم الطاهرة، ويسيرون في صفوف الجهاد، قافلة من العاشقين لا تنتهي، ويرتقون شهداء على طريق القدس.
ميلاد فارس: بتاريخ 14 يناير عام 1988م، كانت بلدة صيدا إلى الشمال من محافظة طولكرم على موعد مع فارسها محمد باسم رداد لعائلة كريمة من عوائل فلسطين التي ربته على حب الجهاد والمقاومة، وقد تلقى تعليمه في مدارس البلدة.
في صفوف الجهاد: التحق فارسنا محمد بصفوف حركة الجهاد الإسلامي وكان من المشاركين في فعاليات انتفاضة الأقصى المباركة عام 2000م على الرغم من صغر سنه، حيث شارك إخوانه في التصدي لقوات الاحتلال التي تقتحم بلدته، من خلال إلقاء الأكواع المتفجرة التي أتقن تصنيعها والحجارة والزجاجات الحارقة.
شهيدًا على طريق القدس: صباح الأربعاء 6 أكتوبر عام 2004م، كان فارسنا محمد على موعد مع تحقيق حلمه بالشهادة، حينما تسللت قوات خاصة صهيونية إلى بلدة صيدا، وقامت بمحاصرة أحد المنازل لاعتقال عدد من مجاهدي سرايا القدس الذين تواجدوا بداخله، ولكن تم كشف القوات الخاصة واندلعت مواجهات عنيفة في محيطه، وكان فارسنا محمد من المشاركين في صد القوات المقتحمة حيث باغتته رصاصات العدو ليرتقي شهيدًا كما أراد ويحقق حلمه بما تمنى.