غزة

19°

وكالة شمس نيوز الإخبارية - Shms News || آخر أخبار فلسطين

في ذكرى انطلاقتها الـ35: الجهاد تجني حصادها

مسيرة الجهاد الإسلامي.jfif
قلم/ خالد صادق

من غزة الى جنين الى بيروت الى دمشق وصولا الى صنعاء يعلو صوت الجهاد الإسلامي، الذي يمثل صوت المقاومة، ويجسد وحدة الساحات على المستوى الداخلي والخارجي، شعارات يصدح بها المحتفون بالانطلاقة الجهادية الخامسة والثلاثين، وصوت الرصاص يعلون ليملأ المكان, ذاك الرصاص الذي يؤكد على خيار المقاومة والمواجهة مع الاحتلال الصهيوني, العيون والقلوب ترنو الى كلمة الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين القائد زياد النخالة أبو طارق, والاعناق تعلو وتشرئب وهى تنظر للاستعراض العسكري لسرايا القدس وقادة المقاومة الفلسطينية الذين يجوبون الشوارع بالعربات والدوريات السيارة, والوحدة تتجسد بأسمى معانيها من خلال وحدة السلاح ووحدة الدم ووحدة الخطاب الإعلامي المقاوم المحمل بالرسائل الملغومة للاحتلال.

الرسالة الأولى للجهاد الإسلامي، لن نسمح للاحتلال الصهيوني وقطعان مستوطنيه بالبدء بالتقسيم الزماني والمكاني في الأقصى، وإقامة الهيكل المزعوم على انقاضة، لن نترك اقصانا فريسة في يد الاحتلال، وسندافع عنه بكل ما نملك من قوة، فالقدس خط احمر ولا يمكن للاحتلال ان يمرر مخططاته في باحات الأقصى مهما كان.

الرسالة الثانية المقاومة بكافة اشكالها حق اصيل لشعبنا الفلسطيني، وهذا الحق مكفول وفق القوانين الدولية والشرائع السماوية، وطالما ان هناك احتلالاً يقيم على أي شبر من ارضنا الفلسطينية المغتصبة، فان سلاحنا لن يرتد الى غمده، وسيبقى مشرعا في وجه الاحتلال مهما كلف ذلك من ثمن، ودون النظر الى الموازين الدنيوية.

الرسالة الثالثة ان الجهاد الإسلامي سيبقى امينا على ثوابت شعبنا الفلسطيني، ولن يفرط في هذه الثوابت مطلقا، لأن شعبنا قدم عظيم التضحيات لأجل الحفاظ على ثوابته، وبذل الغالي والنفيس لأجلها فالأرض بكامل جغرافيتها التاريخية ثابت من ثوابت شعبنا، والعقيدة ثابت من ثوابت شعبها فنحن نقاتل الاحتلال ونخوض معركة صراع حضاري بين تمام الحق وتمام الباطل وفق قواعد دينية نابعة من قرآننا العظيم وسنتنا النبوية الشريفة. والثابت الثالث هو المقدس فلا يمكن التنازل عن مقدس واحد ولا عن حرف واحد من ديننا، هكذا هي رؤية الإنسان المسلم، لا نستطيع تحت أي ظرف من الظروف أن نتنازل عن شبر واحد من أرضنا ولا عن حق إنسان واحد من الفلسطينيين ولا عن مقدس واحد ولا عن حرف واحد من ديننا، هكذا هي رؤيتنا للصراع مع الاحتلال الصهيوني.

حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين وهى تحتفي بإنطلاقتها المجيدة الخامسة والثلاثين, كانت قد خاضت معركة وحدة الساحات قبل أيام قلية مع الاحتلال الصهيوني, واستطاعت افشال اهداف الاحتلال الصهيوني في وقف اطلاق صواريخ المقاومة تجاه المغتصبات, وفشلت في اضعاف الحركة والتأثير فيها حتى بعد ان قدمت خيرة قادتها في هذه المعركة, وظن الاحتلال انه استطاع التأثير في قدرات حركة الجهاد الإسلامي العسكرية باستهداف قادته, لكن الجهاد برعاية الله عز وجل وعنايته, حافظت على قدراتها القتالية وصمودها في وجه الاحتلال وبقيت تقصف الاحتلال بالصواريخ حتى الدقيقة الأخيرة من التهدئة, الامر الذي اذهل الاحتلال وجعلة يعيد قراءته لقوة الحركة العسكرية وحضورها الممتد على الساحة الفلسطينية, وقيادة العمل المقاوم في الضفة الغربية المحتلة, فأنشأت الحركة كتائب للمقاومة تعمل وفق توجيهات سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين, واشعلت الضفة في وجه الاحتلال, وعززت من حالة التلاحم الشعبي مع المقاومة الفلسطينية.

اليوم الجهاد الإسلامي يجني حصاد عطائه وتضحياته, صورة قادته تزين منصات الانطلاقة في فلسطين وفي العواصم العربية, والشعوب تحفظ للقادة عطاءهم, وهى دائما وفية لدماء الشهداء, والجهاد الإسلامي في مهرجان انطلاقته الخامسة والثلاثين يحمل على عاتقه وصايا الشهداء الاطهار, ويعاهد الله عز وجل ويعاهد جماهير شعبنا الفلسطيني والأمة العربية والإسلامية, على الحفاظ نهج الشهداء, والمضي على دربهم الذي سطروه بالدماء والاشلاء, ويوصى كل الفصائل بان تحافظ على نهجها المقاوم, وتتمسك بحقها في مقاومة الاحتلال حتى زواله عن ارضنا المغتصبة, والجهاد تدين كل اشكال التطبيع والتحالفات التي ينسجها الاحتلال الصهيوني مع دول عربية, وان الشعوب العربية والمسلمة تعادي الاحتلال الصهيوني بفطرتها, وتنكر على حكامها تطبيعهم مع الاحتلال الصهيوني, والجهاد الإسلامي يوصي بتوحيد الجبهة الداخلية الفلسطينية في مواجهة الاحتلال, وانهاء الانقسام والتوافق على برنامج وطني يستند الى ثوابتنا الفلسطينية, وحقنا في مقاومة الاحتلال, يعمل تحته كل الفصائل الفلسطينية, فكل هذه التضحيات التي قدمها شعبنا تحتاج الى انجاز يقربنا الى النصر, والانجاز الذي تبحث عنه حركة الجهاد يتمثل في وحدتنا ومقاومتنا وتمسكنا بحقوقنا حتى تحرير ارضنا ومقدساتنا من دنس الاحتلال, تلك هي الغاية من مهرجان الانطلاقة الجهادية, وتلك هي الخطوط العامة التي تركز عليها الحركة.

"جميع المقالات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي "شمس نيوز".