أشاد مفكرون دوليون وقادة عرب ومسلمون بنهج الجهاد الإسلامي، مؤكدين أن الرؤية التي تحملها الحركة هي الأكثر واقعية والأجدى والأصوب؛ لتحرير فلسطين من دنس الاحتلال الإسرائيلي، ونسج العلاقات القوية مع أبناء الأمتين العربية والإسلامية.
وشدد المفكرون لـ"شمس نيوز" على أن مشاركة الجماهير الحاشدة في مهرجانات حركة الجهاد في الساحات الخمس (جنين – غزة – سوريا – لبنان – اليمن) كما هو متوقع، يُدلل على أن الحركة دخلت مرحلة جديدة من التطور والتقدم على جميع الصُعد فكريًا وسياسيًا وعسكريًا.
وأكد المفكرون أن التطور القتالي لـ"سرايا القدس" الذراع العسكري لحركة الجهاد الإسلامي خلال المعارك السابقة مع جيش الاحتلال الإسرائيلي لا سيما معركة "وحدة الساحات"، وضع الكيان الإسرائيلي في مأزق وجودي إذ أنها أدارت المعارك العسكرية بتطور وإبداع كبير.
المفكر الروسي دينيس كوركودينوف
مدير مركز التحليل الاستراتيجي والسياسي في روسيا دينيس كوركودينوف، يرى أنَّ حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين تقف "حجر عثرة" أمام المخططات الرامية لتصفية وتذويب القضية الفلسطينية، واصفاً إياها بـ"الحركة الصعبة" على صعيدي الاحتواء والانكسار.
وأوضح دينيس كوركودينوف، أنَ تحركات، ومواقف، ومنطلقات الجهاد الإسلامي تشي بأنها "حركة صعبة" على الاحتواء، إذ لا يمكن احتواؤها تحت أي صيغة؛ كونها تتمسك بقوة بمبادئها التي انطلقت منها، وتقاتل من أجلها.
وأشار إلى أنَّ صلابة حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين ظهرت جلية، من خلال تمسكها بمواقفها لدى زيارتها كثير من عواصم العالم، ومراكز القرار، كما تظهر صلابتها بشكلٍ واضحٍ من خلال المقاومة الشرسة التي أبدتها أمام الإسرائيليين في المعارك الماضية.
ويرى دينيس كوركودينوف أنَّ "الجهاد الإسلامي" ضامن أساسي في نظر الفلسطينيين على قضيتهم، قائلاً: "من السهل عليهم أن يقلبوا الطاولة، ويرفضوا أي حلولِ تسويةٍ تتناقض مع مبادئهم، أو ثوابت الشعب الفلسطيني، لذلك تتعاظم ثقة الفلسطينيين بهم".
النائب السابق في البرلمان الأردني طارق خوري
من جهته أكد النائب السابق في البرلمان الأردني طارق خوري، أن حركة الجهاد الإسلامي واحدة من أبرز حركات المقاومة الفلسطينية المتجذرة، والتي أكدت على صلابتها وقوتها من لحظة تأسيسها قبل عقود من الزمن.
وأوضح خوري، أن الجهاد الإسلامي أثبتت نضج خياراتها السياسية التي وضعتها منذ لحظة تأسيسها قبل 35 عامًا، مشيرًا إلى أن رهانها فقط كان على الشعب الفلسطيني والعلاقة مع الدول التي تتقرب من قضية فلسطين وتمد المقاومين بالمال والسلاح والمعنويات كالدولة السورية والمقاومة اللبنانية، وليس على أوهام السلام والاتفاقيات المذلة.
وأكثر ما يميز حركة الجهاد الإسلامي وفقًا للنائب السابق في البرلمان الأردني، التواضع لدى قادتها وأمنائها العامون، إضافة إلى عملها المقاوم الصامت والثابت على مشروع التحرير الكامل لتراب فلسطين من النهر إلى البحر.
ولفت إلى أن الجهاد حريصة كل الحرص على التواصل والتكامل مع جميع الأحرار دون إلغاء أو إقصاء أو تفرّد بالعمل الوطني، وهذا ما يُميز الحركة عن غيرها من الحركات الأخرى، قائلًا: أبرز ما يميزها أيضًا هو حفاظها على طهارة البندقية من دنس التسويات أو التنازلات أو الحسابات الخاصة".
وشدد أن قدرة الجهاد الإسلامي للحفاظ على طهارة بنقديتها عُبد بسيل من دماء الشهداء الأبرار، مشيرًا إلى أن الحركة في كل مفصل سياسي منذ تأسيسها أكدت على هذا الوعي وعلى هذا النقاء.
الخبير العسكري اللبناني أمين حطيط
من ناحيته أكد العميد ركن المتقاعد والخبير العسكري اللبناني أمين حطيط، أن حركة الجهاد الإسلامي تشكل نموذجًا لمحاكاة المقاومة الناجحة والفاعلة في مشاغلة العدو الإسرائيلي، مشيرًا إلى أن الإنجازات التي حققتها الحركة على مدار السنوات الماضية، تُعد كنزًا تتفاخر به المقاومة الفلسطينية بشكل عام.
وأوضح حطيط في حوار لـ"شمس نيوز" أن الجهاد ومنذ انطلاقتها الأولى رسمت مسارًا واضحًا وثابتًا، يتمثل بالنهج والقدرات العسكرية والقتالية المتصاعدة لمواجهة الاحتلال، قائلًا: "الموضوعية والوضح الذي تقدمه الحركة جعلها دائمًا تتقدم وتمتلك القدرات الإضافية من أجل التوسع في أعمال المقاومة والتنوع في استخدام أساليب المقاومة".
عضو المكتب السياسي لحركة أنصار الله علي القحوم
وفي السياق فقد هنأ عضو المكتب السياسي لحركة أنصار الله علي القحوم، الشعب الفلسطيني كافة، وحركة الجهاد الإسلامي قيادة ومقاتلين بذكرى انطلاقتها الجهادية الـ 35، مؤكدًا على الموقف الثابت والداعم من الشعب اليمني للمقاومة في فلسطين.
وأكد القحوم في حوار خاصٍ مع "وكالة شمس نيوز الإخبارية" أن الشعب اليمني يعتبر حركة الجهاد الإسلامي وبقية حركات المقاومة في موقف وخندق واحد، في مقاتلة ومواجهة عدو واحد وهو العدو الإسرائيلي، مشيرًا إلى "أننا كشعب يمني نقف إلى جانبهم، ولن نتخلى عن قضايانا العربية والإسلامية وعلى رأسها القضية الفلسطينية، ومظلومية الشعب الفلسطيني مهما كان ومهما يكن".
المعارض البحريني السيد فاضل عباس
بدوره قال القيادي في المعارضة البحرينية السيد فاضل عباس "إن حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين مثلت إضافة نوعية كبيرة للمقاومة الفلسطينية".
وأوضح عباس في تصريحٍ صحفي وصل لـ"شمس نيوز" أنَّ وجود الجهاد الإسلامي يشكل ضمانة لاستمرار المقاومة، وإذكاءً لجذوة الجهاد ضد المحتل الإسرائيلي.
وأشار إلى أنَّ الجهاد الإسلامي تواصل تألقها في العمل المقاوم في مواجهة الكيان الإسرائيلي، قائلاً: "هذه الحركة تشاغل العدو الإسرائيلي وتقاومه في الميادين كافة، حتى من داخل المعتقلات هي تقاوم وتنتصر".
المفكر الإيراني محمد الحسيني
أما المفكر الإيراني الدكتور محمد صادق الحسيني قال: "إنَّ انطلاقة حركة الجهاد الإسلامي شكلت (انعطافة تاريخية) مهمة في تاريخ الأمة الإسلامية، وفي سياق الصراع مع الكيان الإسرائيلي؛ إذ استطاعت أن تعيد الصراع إلى حقيقته".
وأضاف الدكتور الحسيني: "الجهاد الإسلامي تجمع في جوانب فكرها بين (الإسلام والثورة) لذلك كانت انطلاقتها (مرحلة مفصلية) في تاريخ الصراع مع الكيان، كما أنَّ أداءها العسكري المميز في مقارعة الكيان الإسرائيلي، أثبت للقاصي والداني أن اجتثاث الكيان يكون عبر المقاومة والمقارعة والاشتباك والمشاغلة، لا بحلول المهادنة والمساومة".
وذكر أن الجهاد الإسلامية أعادت الصراع إلى حقيقته، وأعادت فلسطين إلى عمقها الإسلامي؛ بعدما حاولت أطراف عديدة سلخ فلسطين عن هويتها الإسلامية، وجعلها قضية فلسطينية داخلية.
وأضاف: "فكرة الجهاد الإسلامي أصولها ثابتة وفروعها في السماء؛ كونها تستمد فكرها من الإسلام وفلسطين، أطلقها وبلورها المفكر الشهيد فتحي الشقاقي، ونمَّاها وعززها الدكتور الراحل رمضان شلح، وتقدم بها وقواها الأستاذ زياد النخالة، انطلقت الحركة من الفهم الواضح والوعي الناضج لحقيقة الصراع".
د. حسن خريشة
وأكد النائب الثاني لرئيس المجلس التشريعي الفلسطيني الدكتور حسن خريشة، أن حركة الجهاد الإسلامي شكلت إضافة نوعية، ونقلة قوية للعمل الوطني الفلسطيني، تحديدًا العمل المقاوم الذي تتصدره الحركة حاليًا في الضفة خاصة في جنين ونابلس.
وأوضح د. خريشة لـ"شمس نيوز"، أن حركة الجهاد حافظت على نفسها ومنهجها واستراتيجيتها منذ اللحظة الأولى لانطلاقتها الجهادية عام 1987، وذلك بوضع برنامج محدد وواضح أعلنه الشهيد المؤسس الدكتور فتحي الشقاقي.
وأشار إلى أن الحركة تبنت برنامج المقاومة الشامل، واعتبرت حدود فلسطين التاريخية من النهر إلى البحر حقا كاملا للفلسطينيين تقاتل من أجلها، كما عارضت الحركة منهج المفاوضات، والتسويات، والدخول إلى السلطة سواء عبر الانتخابات أو غيرها، مشددًا على أن الحركة ومنذ تأسيسها حافظت على هذا النهج وبقاء برنامجها واضحا وثابتا.
د. محمود الزهار
بينما أشادَ عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس الدكتور محمود الزهار، بالدور الجهادي الكبير الذي تبذله حركة الجهاد الإسلامي في سياق الصراع مع الاحتلال الإسرائيلي.
وقال الزهار: "الجهاد الإسلامي تقف في صف (الإسلام الثوري) المبني على طرد الاحتلال طرداً كاملاً، وهي حركة تحافظ على الثوابت الأصيلة المتمثلة بـ(العقيدة، والأرض، والإنسان، والمقدسات)".
وأوضح أنَّ حركته تعتز بحركة الجهاد الإسلامي؛ كونها حركة تقارع وتقاوم العدو الإسرائيلي، مشيراً إلى أنّ هناك تنسيقاً عالياً بين حركتي حماس والجهاد الإسلامي، وأنَّ العلاقات بينهم "طيبة وقوية".
وأشار إلى أن "العلاقات بين الجهاد الإسلامي وحماس طيبة وجيدة، ونحتاج إلى مزيد من التعاون؛ حتى نستطيع تحقيق الغاية الكلية وهي طرد العدو ونقيم دولتنا".
الناشط البحريني إبراهيمي المدهون
وفي السياق أكد الناشط والمعارض السياسي البحريني إبراهيم المدهون، أن حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين تمتاز عن فصائل وأحزاب أخرى، بطهارة ووضوح فكرها واستراتيجيتها، وبوصلتها في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي.
وهنأ المدهون قيادة حركة الجهاد الإسلامي ممثلة بأمينها العام القائد زياد النخالة، وأعضاء مكتبها السياسي وقادتها، وكافة العناصر والمقاتلين العاملين في الساحات، بالذكرى الـ 35 لانطلاقتها الجهادية.
وأوضح المدهون لـ"شمس نيوز" أن نهج ومسيرة الجهاد الإسلامي منذ تأسيسها على يد الدكتور الشهيد فتحي الشقاقي، مرورًا بالأمين الراحل رمضان عبد الله شلح، وصولًا إلى القائد زياد النخالة، لم تحد عن طريق الحق بوعي وبصيرة نافذة، وهذا ما تشهده المواقف المميزة للحركة على مدار السنوات الماضية.
الكاتب الكويتي عبد الله الموسوي
أما الكاتب الكويتي والباحث في القضية الفلسطينية عبد الله الموسوي يرى أنّ أكثرَ ما ميَّز حركة الجهاد الإسلامي تمسكها بالمبادئ الأولى التي انطلقت من أجلها دون تغييرٍ أو تبديل.
وأوضح الكاتب الموسوي لـ "شمس نيوز" أنَّ انطلاقة حركة الجهاد الإسلامي شكلت حدثاً مفصلياً في التاريخ الفلسطيني، لا يقل أهمية عن أي حادث من الحوادث التاريخية في سياق الصراع.
وقال: "الجهاد الإسلامي حركة جهادية إسلامية مؤمنة بأن الحقوق حقوق الشعب الفلسطيني على أرضه غير قابلة للتجزئة أو التقسم، لذلك نراها لا تقبل بحدود الـ67، ولا تؤمن بقدس شرقية أو غربية، بل تؤمن بأن القدس بشرقها وغربها هي عاصمة فلسطين".
وأشار إلى أن الجهاد الإسلامي ومنذ تأسيسها على يد القائد المؤسس الدكتور فتحي الشقاقي، مروراً بالدكتور رمضان شلح، وصولاً إلى القائد زياد النخالة لم تتزعزع.
وأضاف: "حركة الجهاد كانت ولا تزال حركة عقائدية مؤمنة بالمنطلقات الإلهية لاستعادة فلسطين، وهذا ما يجعل العديد من دول العالم يهاجمون هذه الحركة، ويتذرعون لمهاجمتها بعلاقتها مع طهران ومحور المقاومة".
المفكر طلال عتريسي
المفكر اللبناني وأستاذ العلوم السياسية في الجامعة اللبنانية د. طلال عتريسي أكد، أن الرؤية الاستراتيجية التي قدمتها حركة الجهاد الإسلامي قبل 35 عامًا لتحرير فلسطين، أصبحت اليوم رؤية واقعية قابلة للتطبيق.
وقال د. عتريسي: "إن رؤية الجهاد الإسلامي كانت قبل ثلاثة عقود مجرد أفكار مضيئة لاستراتيجية التحرير؛ لكن اليوم أصبحت أكثر واقعية؛ خصوصًا بعد الإنجازات التي حققتها الحركة، أو الفصائل الأخرى، أو محور المقاومة بجعل المستوطنين في حالة انعدام الأمل، والرغبة في الهجرة، ومغادرة فلسطين المحتلة.
وذكر المفكر اللبناني، أن الجهاد لا زالت تتمسك وتعمل وفق الاستراتيجية التي وضعتها قبل 35 عامًا من أجل تحرير فلسطين كاملة؛ فهي لم تذهب إلى أي فكرة لحل دولتين، أو إقامة دولة على حدود الـ 67، أو الاتفاق على هدنة طويلة أو قصيرة مع الاحتلال، كما أن الحركة لم تذهب إلى انتخابات تحت الاحتلال.
وأشار إلى أن "الجهاد" أصبحت حركة لا يمكن لأي طرف فلسطيني، أو إقليمي، أو حتى إسرائيلي، أن يتجاهل قدرتها وثباتها ونجاحها في التعاطي مع المتغيرات التي حصلت سواء بعد استشهاد د. فتحي الشقاقي، أو غياب د. رمضان عبد الله، أو بقيادتها الحالية المتمثلة بالأمين العام القائد زياد النخالة".