هنأ والد الشهيدين رعد وعبد الرحمن خازم، فتحي خازم، حركة الجهاد الإسلامي، في فلسطين، بالذكرى الـ35 لانطلاقتها الجهادية.

وقال خازم في كلمة له خلال مهرجان الانطلاقة الجهادية: "الانطلاقة 35 تؤكد أن الجهاد الإسلامي بقادته الأوفياء وأبطاله العظماء مستمرون في تحرير الأرض، وقتال العدو، ونصرة فلسطين والمسجد الأقصى، نلجأ إليهم إذا داهمتنا الخطوب، ويقصفون أمامنا الحمم إذا ما تقدمنا في مواجهة عدونا فهم لنا ظهير، وهم لنا سيف مشرع في وجه أعدائنا".

وأضاف "نحن اليوم في غزة العزة وفي الضفة وفي فلسطين المحتلة بالداخل، كلنا نبعث إلى المسجد الأقصى بدمائنا لتسرج بها قناديله".

وشدد خازم على أن الطريق الذي سرنا فيه لا خيار أمامنا للتراجع، الخطى مشيناها، وكتبت علينا، ومن كتبت عليه خطى مشاها، مؤكدًا أن التضحية بالدم هي سبيل المؤمنين؛ لنصرة دينهم والحفاظ على مقدساتهم

وأكمل "الله فرض الجهاد، وما تركه قوم إلا كتبت عليهم الذلة"، مشددًا على أن ما يعزينا في رحيل أبنائنا، هو وجوههم المبتسمة كأنها رأت مقعدها عند مليك مقتدر، أحبتنا شملنا المسك فيهم ونور الوجه لم يبدُ حزينا كأن الحور نادت: هلم أيا حبيبي للسكينة.

وأردف خازم حديثه "لقد شاهدنا في المعركة الأخيرة بغزة كيف ينتشل الأطفال مبتوري الأطراف، وقد رأينا الجثث كيف تفحمت"، ذاكرًا الطفلة رهف التي ظهرت في صورة آلمت قلوبنا.

وشدد على أن هذه الصورة دليل على أن هذا الشعب حمل أمانة يدفع ثمنها دمًا وصبرًا من أجل الله والمسجد الأقصى.

وبشأن الجهاد الإسلامي، شدد خازم على أنها صاحبة القول والفعل، ضحت بخيرة قادتها والكثير الكثير من أبطالها في سبيل توحيد الساحات.

وأكمل "التاريخ المبارك للانطلاقة المجيدة لحركة الجهاد الإسلامي صاحبة القول والفعل؛ إذ ضحت بخيرة قادتها: خالد منصور، وتيسير الجعبري، والكثير من أبطالها وشبابها في سبيل عزة الأمة  وتوحيد الساحات".

ومضى خازم يقول: "إن شعبنا اليوم يضحى بأعز ما يملك بفلذات أكباده من أبنائه، ماله وبيوته، شاهدنا في المعركة الأخيرة كيف تنتشل الأطفال مقطعين مبتوري الأطراف، والجثث كيف تفحمت، والأجساد كيف فصلت".