شمس نيوز/رام الله
قمعت قوات الاحتلال الاسرائيلي اليوم السبت مسيرة منددة بلاستيطان وإحياء ليوم الأرض في قرية النبي صالح برام الله، ما اوقع اكثر من 15اصابة بالرصاص المطاطي وعشرات حالات الاختناق.
وأفاد شهود عيان، أن مواجهات عنيفة اندلعت بين الشبان الفلسطينيين والاحتلال بعد قمع قوات الاحتلال للمسيرة السلمية واطلاق وابلاً من قنابل الغاز المسيل للدموع والرصاص الحي والمطاطي ما ادى الى اصابة العشرات واعتقال القائم باعمال هيئة مقاومة الجدار والاستيطان جميل البرغوثي. فيما رشق الشبان الجيش بالحجارة والعبوات الفارغة، وإعادة قنابل الغاز تجاه جنود الاحتلال.
وشارك في المسيرة مسؤولون فلسطينيون من فصائل ومؤسسات أهلية، ونشطاء للمقاومة الشعبية ومتضامنين أجانب وإسرائيليين، وسط إجراءات إسرائيلية مشددة، بحسب مراسل الأناضول.
وتتزامن مسيرة اليوم مع انطلاق القمة العربية السادسة والعشرون بالقاهرة، والتي من بين بنودها مناقشة القضية الفلسطينية.
وانطلق المشاركون في المسيرة بعد صلاة الظهر من وسط القرية باتجاه النقطة العسكرية على مدخل البلدة، حاملين الأعلام الفلسطينية، وسط هتافات منددة بـ"الاحتلال الإسرائيلي"، وسياساته.
منسق لجان المقاومة الشعبية بالنبي صالح باسم التميمي قال: " اليوم نؤكد استمرار الفعاليات المناهضة للاستيطان وجدار الفصل العنصري في الذكرى الخامسة لانطلاق مسيرة النبي صالح".
وأضاف: "قدمنا الشهداء والجرحى والمعتقلين، على مدرا الخمس سنوات، لن نكل ولن نمل سنقى نواصل المسيرة، حتى إنهاء الاحتلال".
من جانبها، قالت محافظة رام الله والبيرة ليلى غنام، على هامش مشاركتها بالمسيرة: " اليوم نحن هنا نؤكد أننا باقون والاحتلال والاستيطان إلى زوال".
وأضافت: " الاحتلال أوقفنا وهددنا بالاعتقال في حال المشاركة في المسيرة لكن نؤكد أننا سنشارك وسنبقى ندافع عن ارضنا وإيصال صوتنا إلى العالم.
وينظم أهالي النبي صالح مسيرة أسبوعية كل يوم جمعة منذ خمسة سنوات، تنديدا بالاستيطان وجدار الفصل العنصري وبسياسة إسرائيل، تفرقها القوات الإسرائيلية بالغاز المسيل للدموع، والرصاص المطاطي والحي.
ويحيي الفلسطينيون في 30 مارس/آذار من كل عام ، ذكرى "يوم الأرض"، التي ترجع لأحداث وقعت في عام 1976م بعد إقدام الحكومة الإسرائيلية على مصادرة مساحات شاسعة من أراضي السكان العرب الذين يحملون الجنسية الإسرائيلية.
ومنذ ذلك الوقت، يحيي الفلسطينيون في كافة مناطق تواجدهم، هذه الذكرى بفعاليات ومسيرات، ويعتبرونها رمزًا من رموز الصمود الفلسطيني، كونها تعبّر عن محور الصراع مع إسرائيل المتمثل بـ"الأرض".
