أثار ما عرضته "سرايا القدس" الذراع العسكري لحركة الجهاد الإسلامي من منصات وراجمات للصواريخ وسط الجماهير الحاشدة في مهرجان يوم الخميس 6 اكتوبر احتفاءً بذكرى انطلاقة الجهاد الـ 35 اهتمامًا كبيرًا من الخبراء العسكريين ووسائل اعلام الاحتلال.
وحمل مهرجان انطلاقة الجهاد الـ 35 رسائل في أكثر من اتجاه أطلقها الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي القائد زياد النخالة (أبو طارق) أكد فيها مشاغلة العدو ووحدة الساحات والثقة بالنصر.
وفي السياق يعتقد الخبير العسكري أحمد عبدالرحمن أن الرسالة الأساسية هي للعدو الإسرائيلي، خاصة بعد معركة وحدة الساحات وما يجري من استهداف مباشر لمدينة القدس والمسجد الأقصى تحديدًا ومدينة جنين شمال الضفة المحتلة.
وأكد أن العدو الإسرائيلي يعتقد بأنه وجه ضربة قاسية لسرايا القدس خلال معركة وحدة الساحات، باغتيال قادته واستهداف امكانياته العسكرية؛ لكن ما عرضته سرايا القدس من راجمات للصواريخ وسط حشود كبيرة لعشاق المقاومة هي رسالة قوية بأن قوة الذراع العسكري للجهاد الإسلامي لم تتأثر بل ازدادت قوة وأصحبت امكانياتها أفضل من قبل فقد استطاعت أن تعيد بنيتها الصاروخية.
وأشار إلى أن ما عُرض وسط الجماهير من صواريخ يصل مداها نحو 100 كيلو متر يدلل على أن هناك تطور مهم تريد سرايا القدس قوله للاحتلال، لافتًا إلى أن العدو يقرأ هذه الرسائل جيدًا ويتابع دور حركة الجهاد الإسلامي لا تحديدًا في الضفة المحتلة.
وأوضح ان الجهاد الإسلامي تريد ترسيخ ترابط وحدة الساحات ما بين غزة وجنين والقدس رغم محاولات فك العلاقة ما بين غزة والضفة والقدس التي تجري من أكثر من طرف؛ لكن يبدوا ان الجهاد مصرة على موقفها واعتقد انه موقف جماهيري لكل أبناء شعبنا؛ بألا تترك القدس وحدها والضفة لوحدها وغزة تبقى تعيش بهدوء تحت ذريعة خدمات اقتصادية يروج لها العدو.
ولفت إلى أن الرسالة الأخرى التي تريد سرايا القدس ايصالها للعدو من خلال عرض الراجمات بأن لديها الامكانيات والقدرة للعودة للقتال وقتما شاءت الظروف، فالجهاد لم تغادر ساحة القتال مطلقًا.
وعن الرسالة الثالثة من الراجمات قال: "ما عُرض من راجمات هو أقل بكثير مما تملكه سرايا القدس وهو يرفع معنويات شعبنا والجماهير الحاشدة التي جاءت في جميع الساحات لا سيما في جنين البطولة.
واحتفت حركة الجهاد الإسلامي يوم الخميس 6 أكتوبر 2022 بمهرجان كبير بذكرى انطلاقتها بخطاب مهم للقائد زياد النخالة الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي، أكد خلاله على رسائل عدة أبرزها مشاغلة العدو ووحدة الساحات والثقة بالنصر.