غزة

19°

وكالة شمس نيوز الإخبارية - Shms News || آخر أخبار فلسطين

لواء عسكري سوري لـ"شمس نيوز": راجمات "سرايا القدس" الملقّمة بالصواريخ رسالة قوية للصديق والعدو

راجمات الانطلاقة 35 للجهاد 1.jfif
شمس نيوز - خاص

يرى اللواء السوري والخبير العسكري محمد عباس، أن وضع الراجمات الملقمة بالصواريخ وسط الجماهير الحاشدة المشاركة بمهرجان انطلاقة حركة الجهاد الإسلامي الـ 35 في قطاع غزة، تحمل رسالة واضحة للعدو والصديق، أنَّ الشعب الفلسطيني يحتضن المقاومة بكل ما يستطيع، ويقدم الحماية اللازمة للحفاظ عليها؛ كون الشعب يرى فيها الخيار القادر على استرداد الحقوق.

وأوضح اللواء السوري في حوار لـ"شمس نيوز" أن وجود الراجمات بين الجماهير هدفها طمأنة المواطنين بأن المقاومة تسعى بقدر المستطاع لحمايتهم، وأنها الضامن لأمن واستقرار المواطنين، والدفاع عنهم في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي الذي يستهدفهم في كل لحظةٍ وحين، وعلى امتداد الجغرافيا الفلسطينية.

وقال: "إن الجهاد الإسلامي ترتكز في قراراتها على خيارات الشعب الفلسطيني، وأكبر دليل على ذلك احتضان الجماهير الحاشدة لراجمات الصواريخ في مهرجان الانطلاقة، إذ أن مشاهد الفرح والسرور للجماهير أمام الراجمات يدل على صدق وقوة العلاقة المتبادلة بين الجهاد والشعب الفلسطيني".

وأشار إلى أن "سرايا القدس" قد راكمت عناصر القوة على مدار السنوات الماضية، إذ بات اليوم مدى صواريخها أبعد، وتأثيرها أقوى، وقدراتها القتالية أكثر جهوزية، وأكثر اتساعًا وعدداً وخبرةً على مستوى القدرات البشرية.

ولفت إلى أن اتساع الحاضنة الشعبية للجهاد الإسلامي يفرض عليها التزامًا بالسعي الدائم؛ لحماية الضفة المحتلة، إذ أن الحركة فرضت حضورها، وشروطها، وقدراتها في معادلة توازن الردع والرعب مع الكيان.

وأشاد اللواء السوري بالصناعات العسكرية التي تتميز بها "سرايا القدس" من حيث التأثير، والفاعلية، والدقة، والقدرة على التوجيه، والسيطرة، والتحكم، كما أنها تتميز بعنصر المفاجأة والصمت، وهذا يجعل العدو أكثر حذرًا من استهداف الحركة وقادتها.

وذكر أن أهم العناصر الرافعة للمقاومة وللفصائل الفلسطينية هي قدرتها على الحفاظ على ما تحقق من انتصارات متراكمة قدمها الشهداء بأرواحهم ودمائهم، وكيفية حمايتها، مؤكدًا أن حماية تلك التراكمات يعني حماية الشعب، وحماية منظومة التسليح والمقاتل الفلسطيني.

وحول المستقبل الذي قد تواجهه حركة الجهاد الإسلامي، يعتقد اللواء السوري أن أكبر تحدٍ وخطورة للجهاد الإسلامي هو حماية وجودها وبقائها، وتحقيقها للقرار الفلسطيني الحر؛ دفاعا عن المواطن الفلسطيني وقضيتها بعيدًا عن التوجهات السياسية والمفاوضات العبثية التي تدفع إلى الخنوع والاستسلام.

وقال: "إن الفعل المقاوم ثقافة وإرادة مستمرة لتحقيق الانتصار على العدو"، متمنيًا للجهاد الإسلامي استمرار الصعود نحو الأهداف الوطنية الفلسطينية، وإبقاء سيفها مشرعًا في وجه العدو الإسرائيلي.

واحتفت حركة الجهاد الإسلامي يوم الخميس 6 أكتوبر 2022 خلال مهرجان كبير في ذكرى انطلاقتها بخطاب مهم للقائد زياد النخالة الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي، أكد خلاله على رسائل عدة أبرزها مشاغلة العدو، ووحدة الساحات، والثقة بالنصر.