أصدرت السفارة الروسية في الأراضي الفلسطينية المحتلة بيانًا ردت فيه بشكل غريب على إدانة "إسرائيل" الشديدة على الهجوم الروسي ضد السكان في أوكرانيا صباح الاثنين 10 أكتوبر 2022.
وكان مكتب رئيس حكومة رئيس الاحتلال يائير لبيد أصدر بيانا، في أعقاب الهجمات الصاروخية الأخيرة لروسيا على أوكرانيا، والتي أدت لمقتل وإصابة العشرات.
وقال لابيد في البيان: "إنني أدين بشدة الهجوم الروسي على السكان المدنيين في كييف ومدن أخرى في أوكرانيا، وأبعث بأحر التعازي لأسر الضحايا وللشعب الأوكراني".
ووقعت الانفجارات في مدن أوكرانية عدة منها كييف، غداة اتهام الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، المخابرات الأوكرانية، بتنفيذ ما وصفه بـ"الهجوم الإرهابي"، عبر استهداف جسر كيرتش الذي يربط البر الروسي بشبه جزيرة القرم، مساء السبت الماضي.
وفي رد على لبيد، أصدرت السفارة الروسية في الأراضي الفلسطينية المحتلة ، بيانا مقتضبا استنكرت فيه "الإدانة الإسرائيلية"، وقالت إنه "سمعنا عبارات حول، إدانة شديدة اللهجة، من قبل المسؤولين الإسرائيليين ضد الهجمات الروسية على السكان المدنيين في أوكرانيا".
وأضافت "إسرائيل اختارت، للأسف، الصمت خلال ثماني سنوات من الهجمات الإرهابية الأوكرانية المستمرة على المدنيين في دونباس".
وأضافت السفارة الروسية أن تل أبيب "اختارت غض النظر عن الهجوم الأوكراني القاتل الأخير على قافلة للاجئين في منطقة خاركيف، والاغتيالات القاتلة التي ينفذها النازيون الجدد من كتيبة آزوف في كوبيانسك ومدن أخرى، وعملية القتل الوحشي الذي تعرض له الصحافية داريا دوغينا، بالإضافة إلى الهجوم الإرهابي الأوكراني الأخير على جسر القرم، والعديد من الجرائم المروعة التي لم يعاقب عليها نظام كييف".
يشار إلى أن "تل أبيب" تسعى إلى تجنب توتر العلاقات مع موسكو، صاحبة النفوذ في سورية المجاورة، حيث ينفذ جيش الاحتلال الإسرائيلي هجمات عدوانية متكررة على الأراضي السورية.
وينضم لابيد بإدانته روسيا إلى حلفاء "إسرائيل" في واشنطن وبروكسل، إذ ندد الرئيس الأميركي، جو بايدن، في وقت سابق، الإثنين، بشدة، بالقصف الصاروخي الروسي، قائلا إنه "يظهر الوحشية المطلقة" للحرب "غير الشرعية" التي يخوضها الرئيس بوتين.
