قائمة الموقع

دلياني لـ"شمس نيوز": إحراق القرآن جريمة استفزازية لمشاعر شعبنا واقتحام الأقصى يحمل 3 أخطار كبيرة

2022-10-12T09:39:00+03:00
إحراق مصحف على يد المستوطنين.jpg
شمس نيوز - مطر الزق

أكد رئيس التجمع الوطني المسيحي في الأراضي المقدسة ديمتري دنيالي، أن حرق مستوطن إسرائيلي للقرآن الكريم وإلقاءه في حاويات القمامة، جريمة استفزازية يحاول العدو من خلالها إثبات قدرته على التحكم بأبناء شعبنا ومشاعرهم.
وأوضح دنيالي لـ"شمس نيوز" أن محاولة استفزاز مشاعر المسلمين تأتي في إطار التنافس على التشدد الديني بين المتطرفين اليهود، مؤكدًا أن شعبنا يستطيع حرق التلمود؛ لكن أخلاق شعبنا لا تسمح بذلك؛ لأنها أسمى من أن تقوم بهذا الفعل وهذه الجريمة.
وقال: من المفترض أن يكون هناك حملة دبلوماسية للتشهير بهذه الأعمال الإجرامية التي تستفز الشعب الفلسطيني بمسلميه ومسيحيه، إذ أن الاحتلال يلعب دائمًا دور الضحية؛ لذلك فإن فضح هذه الجريمة أمر مهم دبلوماسيًا".
ولفت إلى أن العمل الإجرامي يأتي ضمن أيدلوجية دولة الاحتلال التي تغذي العنصرية وتمنحها الغطاء القانوني والحماية الأمنية، متوقعًا استمرار العنصرية والفاشية في دولة الاحتلال الذي سيتسبب بتآكل العدو من الداخل.
وقال: "أعتقد أن العنصرية هي كالسرطان، فهي لا تتوقف عند حدود معينة، فكلما بث الاحتلال العنصرية والكراهية كلما تأكل من الداخل، مشيرًا إلى أن العنصرية مشروع حكومي رسمي يتم دعمه بالمال والحماية والغطاء القانوني والأمني.
3 أخطار لاقتحام الأقصى
وفيما يتعلق باقتحام المسجد الأقصى المبارك أكد دنيالي، أن اقتحام المستوطنين لباحات المسجد الأقصى بحماية مشددة من جيش الاحتلال خطير جدًا، إذ يحمل أوجهاً عدة على المستوى الميداني سواء ديني أو سياسي.
وأوضح دنيالي لـ"شمس نيوز" أن خطورة اقتحام الأقصى تتمثل في 3 أمور ، الأولى أنها تتزامن مع الأعياد اليهودية المتطرفة؛ فهدف الاحتلال من عملية الاقتحام هو إعطاء صبغة دينية ليس للمتطرفين فحسب، إنما للأشخاص الأقل تطرفًا.
وأشار إلى أن هذا النوع من الأهداف خطير جدًا؛ كونه يدفع المستوطن الصهيوني للإدمان على اقتحام الأقصى واعتباره أمرا طبيعيا، وأنه يأتي ضمن حقوقهم بممارسة شعائرهم الدينية المتطرفة.
ويتمثل الخطر الثاني في عملية الاقتحامات المتكررة للأقصى وفقًا لـ "دنيالي"، بالتزامن مع قرب الانتخابات الإسرائيلية -باقي على إجرائها 20 يومًا- قائلًا: "هناك تنافس شديد بين مرشحي اليمين المتطرف لاستخدام اقتحام الأقصى كنوع من الدعاية السياسية".
واستذكر دنيالي حادثة اقتحام الأقصى من قبل المتطرف الإرهابي بن غفير، وعقده مؤتمرًا صحفيًا سياسيًا في باحات الأقصى، وما تبعه من اقتحام مرشح آخر استخدم النفخ بالبوق قرب المقبرة الإسلامية في الأقصى.
وأكد أن اقتحام الأقصى يأتي في إطار المنافسة السياسية على حساب حقوق المسلمين الذين يملكون الحقوق الحصرية الكاملة في الحرم القدسي الشريف على مساحة 144 دونما، ومن بينها سور البراق.
وفيما يتعلق بالخطر الثالث قال دنيالي: "إن السماح للمستوطنين المتطرفين بممارسة الشعائر الدينية بشكل واضح وجلي في باحات الأقصى أمر خطير"، لافتًا إلى أن التدرج في ممارسة الشعائر اليهودية في أماكن معينة في باحات الأقصى، يعطيهم أملًا كبيرًا للوصول إلى التقسيم المكاني.
الاحتضان دبلوماسي
وبين أن استمرار ممارسة المستوطنين للشعائر الدينية في مناطق محددة قد يدفعهم لاعتبارها مكانًا مقدسًا لهم للبناء فوقها، أو منع المقدسيين من الوصول إليها.
وفيما يتعلق بمقاومة الشعب الفلسطيني للاقتحامات المتكررة، أكد دنيالي أن الشعب الفلسطيني قدم التضحيات من أجل القدس والأماكن المقدسة، وما زال يواصل تقديم التضحيات؛ لكن الأمر المؤسف هو فشل الدبلوماسية في استغلال تضحيات شعبنا على المستوى السياسي.
وقال: "الحقيقة أن المستوى السياسي الفلسطيني يجب أن يستغل تضحيات شعبنا كرافد مهم لمواجهة العالم الخارجي"، متسائلًا: كيف ندعو العالم للتحرك دون أن يمارس الدبلوماسيون جهودهم في فضح جرائم الاحتلال في القدس والأقصى وجميع الأماكن المقدسة؟
وأضاف: "زمن الرئيس الراحل ياسر عرفات كان هناك استغلال لتضحيات شعبنا من الناحية الدبلوماسية؛ لكن في الحقيقة اليوم هناك فشل دبلوماسي في فضح العدوان الإسرائيلي المتواصل بحق شعبنا في القدس.
وتابع قوله: "لكل فعل مقاوم يحتاج إلى أداة سياسية تحتضنه وتراكم العمل السياسي؛ لخلق التغيير، لافتًا إلى أن الاحتضان السياسي لمقاومة الشعب مختفٍ تمامًا في الوقت الحالي، مع الإشارة إلى أن تغيير الوضع الميداني يأتي عن جهد سياسي مبني على مقاومة شعبنا.

اخبار ذات صلة