غزة

19°

وكالة شمس نيوز الإخبارية - Shms News || آخر أخبار فلسطين

خبر تحليل: خلافات الأحزاب الإسرائيلية تهدد تشكيل الحكومة

شمس نيوز / عبدالله عبيد

لا زالت الجهود التي يبذلها زعيم حزب الليكود الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، لتشكيل حكومة جديدة عقب فوزه في الانتخابات البرلمانية، تصطدم بحائط صلب أمام تعنت قادة الأحزاب المختلفة، الذين يضع كل واحد منهما شروطه الخاصة للانضمام إلى حكومة يرأسها نتنياهو.  

هذه الخلافات قد تؤدي إلى تمديد المهلة التي حددها نتنياهو لنفسه لإنجاز تشكيل الحكومة، وهي ثلاثة أسابيع، بعد تفويض من رئيس دولة الاحتلال، ما قد يعني فشل الحزب اليميني المتطرف في الخروج بائتلاف حكومي يرضي كل الأحزاب.

وحاز حزب "الليكود" اليميني بزعامة بنيامين نتنياهو الذي يحكم إسرائيل منذ 2009 على 30 مقعدا في انتخابات الكنيست التي جرت في الثامن عشر من الشهر الجاري.

جهود تشكيل حكومة جديدة في إسرائيل برئاسة نتنياهو بدأت بعد إجراء الانتخابات بأيام وما زالت المفاوضات حتى الآن تجري بين الأحزاب، وبدأت الخلافات تطفو على السطح بين هذه الأحزاب لتنافسها على الحقائب الوزارية الكبرى.

هذه الخلافات اعتبرها المتابع في الشأن الإسرائيلي د. واصل طه رئيس حزب التجمع الوطني الديمقراطي في الداخل المحتل، معوقا أمام تشكيل حكومة إسرائيلية، ومن الممكن أن تشكل ضغطاً أيضاً على نتنياهو، متوقعا أن يحافظ موشيه يعالون على منصبه في وزارة الجيش ويستأثر أفيغدور ليبرمان بمنصب وزير الخارجية.

ضغوط كبيرة

وقال طه في حديثه لـ"شمس نيوز"، إن هناك ضغوطا كبيرة من داخل حزب "الليكود"، كي لا يتنازل عن حقائب وزارية معينة لصالح الأحزاب الأخرى، منوهاً إلى أن نتنياهو قد يلجأ إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية تجمعه بحزب العمل لتجنب تشكيل حكومة أكثر يمينية من سابقتها.

هذا الخيار استبعده نتنياهو، لكن المحلل في الشأن الإسرائيلي، د. إبراهيم جابر من قرية كفر قاسم، يشير إلى احتمالية ذلك، لأن حكومة وحدة قد يخفف الضغوطات التي ستواجهها، مذكرين بميول نتنياهو إلى إشراك بعض العناصر التي توصف بأنها "معتدلة" في حكومته السابقة.

وقال جابر لـ"شمس نيوز": ستكون الحكومة الإسرائيلية المرتقبة يمينية متطرفة أو حكومة وسط يمين، أقطابها حزب الليكود والبيت اليهودي لـ"بينيت" وحزب "كلنا" الذي يقوده كحلون إضافة إلى حزب "ليبرمان"، مبيّناً أن حصة حزب الليكود ستكون نصيب الأسد لفوزها بثلاثين مقعدا بالكنيست،

أزمة كحلون

وبدأت الخلافات على الحقائب الوزارية بعد أن ألغى موشيه كحلون، أحد أهم الشركاء في الائتلاف الحكومي مستقبلا، صباح الخميس الماضي جلسة محادثات للانضمام إلى الحكومة، بحسب وسائل الإعلام الإسرائيلية.

ويرفض كحلون الذي أسس حزب "كلنا" اليميني الوسطي، تخصيص بعض المناصب التي يرغب فيها لأحزاب أخرى في الائتلاف، معتبراً هذه المراكز مهمة لتطبيق رؤيته من حيث تخفيض أسعار المساكن والحد من غلاء المعيشة.

أزمة الخلافات ما زالت قائمة ونتنياهو لا يستطع تجاوز هذه الخلافات وحلها، وإذا ما تفاقمت خاصة مع حزب كحلون، فمن وجهة نظر واصل طه فإنه لا يمكن تشكيل حكومة في ظل هذه الخلافات.

وشدد على أن كحلون حتى الآن متمسك بمطالبه لأنه يعرف أن نتنياهو يعد ولا يفي.

التقسيمة الوزارية

وفيما يتعلق بالتقسيمة الوزارية، بدأت ملامحها في الظهور بحسب ما يراه د. إبراهيم جابر، والذي أوضح أن ليبرمان سيبقى وزيراً للخارجية، وأن وزارة الدفاع لن تمنح له بسبب تطرفه الشديد، مشيراً إلى أن بينت قد يحصل على حقيبة "الأمن الداخلي"، وكحلون على وزارة المالية من أجل تنفيذ وعوده للناخبين، بحسب توقع جابر.

وبخصوص القائمة العربية المشتركة وفوزها بالمرتبة الثالثة بـ13 مقعدا، بيّن جابر أنهم سيكونون في الكنيست في صف المعارضة ولن يفعلوا شيئاً، منوهاً إلى أن القائمة لن تحصل على منصب ملموس، "ولن ينجزوا شيئاً استراتيجياً أو حساسا رغم عدد المقاعد الذي حصلوا عليه".