قائمة الموقع

فلسطين تتمرد

2022-10-13T09:10:00+03:00
الأسير الشوبكي.jfif
 بقلم الأسير المجاهد/ سامح سمير الشوبكي

قبل عام من اليوم أعلنت إدارة سجون الاحتلال الصهيوني حربها المفتوحة ضد الحركة الأسيرة الفلسطينية بسبب الصفعة المدوية التي تلقتها من عملية نفق الحرية (سجن جلبوع)، واعتقد السجان العبري في حينها أن الأسرى والمعتقلين في حالة وهن وضعف، وأن سنوات الأسر الطويلة وإجراءات القمع قد أكلت روحهم ومعنوياتهم، وأذابت إرادتهم كما يذاب الملح في الماء!

ولكن الحقيقة أن الحركة الأسيرة الفلسطينية قد انتفضت وأعلنت التمرد والعصيان العام والشامل على السجان وأدواته وقوانينه من خلال وحدة حال فصائلية مباركة، وتنسيق منضبط فاق توقعات الأسرى أنفسهم، ولازال التمرد مستمر بعد عامًا كامل من عملية النفق وليس آخره الإضراب الإداري الجماعي الذي يقترب ليومه العشرين في ظل حالة من المساندة العامة لهذا الإضراب من قبل الحركة الأسيرة.

وها نحن اليوم نتابع من زنازين السجان حالة الصدمة والذهول والخيبة والإحباط البادية بوضوح على ملامح وسلوك الاحتلال العبري الذي جندت كل أذرعه ومنذ أشهر قريبة للقول: "أن الشعب الفلسطيني لا توجد لديه الطاقة ولا الرغبة ولا الإمكانية لقول لا للإحتلال، وأن ما يدور في مخيم جنين ونابلس ما هي إلا حالة طارئة سوف يتم القضاء عليها قريبًا"، ليجد نفسه في هذه اللحظات وبسبب تطور فعل رجالات المقاومة الباسلين أمام مقدمات انتفاضة حقيقية وواعية تتسع رقعتها بجمالية عالية وإيقاء منضبط، وتتوحد فيها كل الساحات برسوخ الواثق بأن الله تعالى لن يضيع جهد وتعب وبزل المظلومين المدافعين عن قدس أقداس العالم، القدس العاصمة الأبدية لفلسطين التاريخية، القدس التي تعلن في هذه الأثناء التمرد والعصيان العام في وجه الاحتلال، فتأتي الاستجابة من كل محافظات الوطن المحتل بالداء الخالد "لبيكِ يا قدس"، وتلتزم الجماهير الفلسطينية بالإضراب العام بالتعبير عن وحد عن وحدة الحال والمسير، وتندلع المواجهات في الميادين المختلفة رفضًا للإحتلال وسياساته، وقريًبا إن شاء الله تعالى سوف نردد وتردد الأجيال الفلسطينية المختلفة لا صوت يعلو فوق أصوات الآذان، لا قمع يخمد لهيب الانتفاضة.

هذا والله تعالى المستعان

اخبار ذات صلة