شيّعت جماهير غفيرة، ظهر اليوم الجمعة، جثمان الشهيد المقاوم متين ضبايا (22 عاما)، والذي ارتقى شهيدا صباح اليوم في اشتباكات مسلحة على أرض مخيم جنين، شمالي الضفة الغربية.
وانطلق موكب تشييع الشيهد ضبايا من مشفى الشهيد خليل سليمان الحكومي في جنين، وجابت مسيرة حاشدة شوارع مدينة ومخيم جنين حاملين الشهيد على الأكتاف.
وودع ذوي الشهيد متين ضبايا نجلهم في منزل العائلة في المخيم، حيث ألقيت نظرة الوداع عليه، وسط تصاعد الزغاريد وتكبيرات النساء في المنزل.
واستشهد المقاوم متين ضبايا 20 عاماً، وأصيب 14 آخرون بعضهم بجراح خطرة، صباح اليوم الجمعة، في اشتباكات عنيفة اندلعت عقب اقتحام قوات كبيرة من جيش الاحتلال والقوات الخاصة لمدينة ومخيم جنين.
وأعلنت وزارة الصحة لاحقا استشهاد رئيس وحدة الإجازة والترخيص الطبيب عبد الله الأحمد "أبو تين"، متأثراً بإصابته برصاصة اخترقت رأسه أطلقها عليه جنود الاحتلال أمام مستشفى جنين الحكومي صباح اليوم.
وزفت سرايا القدس - كتيبة جنين، بكل فخر واعتزاز، ابنها القائد الميداني البطل متين فايق حسين ضبايا (25 عاماً) والذي ارتقى إلى العلا صباح اليوم في اشتباك مسلح أثناء تصديه لقوات الاحتلال في مخيم جنين.
وقالت كتيبة جنين: "لقد أقدمت قوات الاحتلال صباح اليوم على شن عدوان جديد على مخيم جنين البطولة، واعتقال أحد مقاتلي سرايا القدس - كتيبة جنين، حيث تصدى مجاهدونا الأبطال لقوات الاحتلال وأمطروهم بوابل من الرصاص من أكثر من محور".
وبينت أن مجاهدوها قاموا بتفجير عبوات ناسفة موجهة بدوريات الاحتلال وإلقاء عشرات القنابل المتفجرة المصنعة محلياً في مواجهة تعتبر من أشرس المواجهات.
وتابعت الكتيبة "سرايا القدس - كتيبة جنين، ونحن ننعى إلى شعبنا الفلسطيني القائد متين ضبابا، وهو أحد مؤسسي كتيبة جنين برفقة الشهداء القادة ممن سبقوه بالشهادة، لنؤكد أننا سنبقى على عهد ودرب الشهداء العظام، وأن كتيبتنا ستبقى شوكة في حلق الاحتلال المجرم".
وأكدت أن دماء شهدائنا لن تذهب هدراً، متوعدة المحتل المجرم أنه سيدفع ثمن جرائمه غاليآ، وأن يدنا ستطاله في كل مدينة وقرية ومخيم، مضيفة "قتالنا ماض حتى القدس الرحمة للشهداء والشفاء للجرحى والحرية للأسرى"