إنهم الشهداء، فوارس فلسطين، يولدون في أجمل الأزمنة والأمكنة، يعطرون البلاد بدمائهم الطاهرة، ويسيرون في صفوف الجهاد، قافلة من العاشقين لا تنتهي، ويرتقون شهداء على طريق القدس.
ميلاد فارس: بتاريخ 7 يناير عام 1979م، كانت قرية برقين غرب جنين على موعد مع فارسها الهمام نهاد خالد أبو غانم لعائلة كريمة من عوائل فلسطين التي ربته على حب الجهاد والمقاومة وتلقى تعليمه الابتدائي والثانوي فيها، ثم التحق بجامعة النجاح الوطنية بنابلس لدراسة الحقوق.
في صفوف الجهاد: التحق فارسنا نهاد بصفوف حركة الجهاد الإسلامي مؤمناً بخيارها المقاوم، حيث تولى مسؤولية تشكيل الخلايا العسكرية التابعة لسرايا القدس في مخيم جنين، والتي كانت تستهدف جنود الاحتلال وقطعان مستوطنيه على الطرق الالتفافية.
كان يشكل محور استقطاب للعديد من المجاهدين، حيث ضمت الخلايا العسكرية التي شكلها فارسنا العديد من الشهداء القادة منهم لؤي السعدي وإلياس الأشقر ومعتصم جعار وخالد أبو صقر وطارق أبو غالي ومجاهد السبع.
إثر نشاطه العسكري البارز تعرض للملاحقة والاعتقال حيث اعتقل في سبتمبر عام 2002م برفقة الأسير القائد في سرايا القدس محمد أبو طبيخ والمحكوم بالمؤبد والأسير أحمد صبح الذي أمضى 33 شهرًا في سجون الاحتلال.
شهيدًا على طريق القدس: بتاريخ 16 أكتوبر عام 2005م، وفي يوم من أيام شهر رمضان المبارك كان فارسنا نهاد أبو غانم على موعد مع الشهادة قبيل أذان المغرب حيث قامت قوات خاصة صهيونية بنصب كمين له، واشتبك معهم أصاب عددًا منهم قبل أن يرتقي شهيدًا مقبلاً غير مدبر صائمًا ملبيًا النداء على طريق القدس.