في معركة وحدة الساحات الجهادية التي خاضتها حركة الجهاد الإسلامي موحدة ووحيدة فرضت فيها سرايا القدس معادلة وطنية وقومية أن فلسطين كل فلسطين موحدة خلف خيار المقاومة.
فالعدوان على المقاومة على أي مخيم او مدينة هو اعتداء على كل المقاومة فلا تصف الجغرافيا والميدان في عقل وتفجير الملتزم الصلب القائد زياد النخالة ولا فكر وايديولوجيا و ادبيات الجهاد الإسلامي يبعد الفصل بين كل الساحات، وانما احد ركائزها الوحدة بين كل مكونات شعبنا وامتنا حول فلسطين لتفكيك المشروع الصهيوني المسمى بإسرائيل ومواجهة المخططات الامريكية.
في معركة وحدة الساحات اظهر الرجل صلابة وثبات وتماسك قبل وبعد هذه الجولة وهذه المعركة المميزة رغم بعد المسافة والجغرافيا ما بين تواجده في طهران الإسلام والثورة وسرايا القدس في غزة الصامدة واستطاع الفدائي العسكري متمرس في السياسة الواعي القائد العام لسرايا القدس زياد النخالة على إدارة المعركة بكل تخطيطات واصدار التعليمات والتوجيهات لكل المقاتلين في الميدان ومحافظة درجات النار واستمرارها.
وهذا ما قاله المراسل العسكري الصهيوني في القناة العبرية 13 الون بن ديفيد ان الجهاد الإسلامي رغم الضربة التي تلقاها باغتيال القائدين ياسر الجعبري و خالد منصور ورغم ان التنظيم اضحى بلا قيادة الوية من الشمال الى الجنوب الا انه اظهر تماسك وانه قادر على القصف و الرد وان لديه بنية تحتية صاروخية طويلة و قصيرة المدى.
وحيث الرجل بعد وقف المواجهة قال بكل وضوح دون مواربة اذا لم يلتزم العدو بما اتفقنا عليه عبر الوسيط المصري ستعود الجهاد الإسلامي للقتال قولا واحدا وهذا القول اخذته اوصاف الاحتلال الأمني الصهيوني العسكري والسياسي على محمل الجد والاعتبار رغم محاولة العدو بالتنصل والتلكأ الا انه خضع لشروط الجهاد الإسلامي التي فرضها بالنار.
وفي مهرجان وحدة الساحات المشترك ما بين غزة المقاومة و دمشق العروبة و مخيم جنين والقائد النخالة يتحدث من عاصمة المقاومة بيروت حمل هذا المهرجان بالتالي للعدو والصديق ان المقاومة موحدة ولن تنكسر ولن تتراجع فجاء مهرجان الانطلاقية المباركة للفصل الجهادي المقاوم لحركة الجهاد الإسلامي في 6\10\2022 الذي عقد بالتزامن في خمس ساحات مقاومة وهي صنعاء المحاصرة ودمشق خط العروبة وبيروت روح المقاومة ومخيم جنين عاصمة المقاومة وغزة المحاصرة الصامدة ليزيد هذا المهرجان الجهاد الإسلامي والقائد زياد النخالة اكثر حضورا ووضوحا و تمايزا و مصداقية والتفافا قوى المقاومة في الامة العربية حول خيار الجهاد الإسلامي وان الجهاد الإسلامي والقائد زياد النخالة يمثلان تيارا واسعا وعريقا يحظى بالاحترام والتقدير.
وما قاله القائد المجاهد صالح العاروري عن الجهاد الإسلامي بانها حركة مبدئية وجذرية وعمدت طريقها بالحضور بالدم والتضحية والفداء فالجهاد الإسلامي بقيادة الشقاقي لم تخضع المحاولات شق صفها ولا بقيادة شلح لم تسلم سلاحها برغم محاصرتها من الكل ولا في عهد النخالة فلم يستطيع احد ان يطوئها او ان تساوم على مواقفها او ان يعزلها فاثبتت بقيادة النخالة انها اكثر قوة اكثر اتضاح للمواقف اكثر حضورا في المقاومة والشأن السياسي العام ودخلت مواقف وقرى وبلدات ومخيمات عديدة لم تكن لها حضور فيها وانتشرت بين القرى والمدن وكذلك الحضور المتزايد في مخيمات اللجوء في سوريا و لبنان وفي الشتات والعراق والمخيمات الفلسطينية في كل مكان و كذلك نضالات الجهاد الإسلامي وكل ابداعاتهم من عملية جلبوع الى اضرابات ماهر الى الإضرابات الفردية والجماعية وما قاموا به من مواجهة ضد السجان الذي حاول تشتيت حركة الجهاد الإسلامي في السجون الا انها عادت اكثر صلابة وقوة بقيادة القائد الموجه بكل موقع من مواقع الجهاد الإسلامي وبطولات كتيبة جنين ، كذلك البطولات التي كانت في قدر المسؤولية في حماية و نشر البيان الأول حول عملية الهروب وان هناك رجالا خلف هؤلاء الاسرى .
كل ذلك لان هناك قائد عملي غير مهمل مهتم يتابع و يراقب ويرصد ويوجه يسمع يبادر مطلع على اعلام العدو و يحلل الاعلاميون الصهاينة وهمه الدائم هو المحافظة على حالة المشاغلة مع العدو الصهيوني ، الاستراتيجية التي اتبعها القائد النخالة وعمل بها وطبقها في قطاع غزة رغم كل محاولات ابعادها وتحييدها والهائها ببعض التفاصيل الأخرى وهي رغم حاجتها ولكن دون ان تتنازل المقاومة عن حقها في المقاومة والرد على الاعتداءات الصهيونية وهي مطبقة في مشاغلة العدو و المستوطنين في الشوارع والازقة ، الرجل يقدم اهتمام بكل المقاومين في الضفة مهما كان انتماءهم ويقدم ما يلزم دون شرط او مقابل ، فهو وطني ومقاوم بامتياز يتحدث مع والد الشهداء رعد وعبدالرحمن فتحي خازم واصفا إياه بالاخ المجاهد والايقونة ، يتحدث مع أهالي الشهداء ومع ام الشهيد النابلسي والاستماع الى احتياجاتهم وهمومهم .
ليس من باب التقدير فلا قداسة لاحد الا للشهداء فهو رجل متواضع يحمل مشروعا وطنيا ومقاوما ووحدوي لا يبحث عن مصالح حزبية لحركة الجهاد الإسلامي لا ينازع أحدا منصبا او جاها اويقاتل للوصول الى السلطة او لحصة هنا او هناك فالكل يعرف ان الجهاد الإسلامي قانونها وغايتها والتنافس الكبير بين الجميع في ساحات المقاومة والجهاد شرعيتها بحضورها في المقاومة لا تقيم وزنا للمكاسب او المناصب فقط تبحث عن ايلام العدو وتشتيت قوته وحشد الامة لقتاله وفضح المطبلين مع الصهاينة . وهنا نردد ما قاله القائد المجاهد زياد النخالة سنذهب للقتال كما نذهب للصلاة .
لذلك هنا لابد من كلمة حق تقال في ذلك الرجل الذي بدا ظهوره يوما بعد يوم وشهرا بعد شهر وعاما بعد عام بالسطوع و اتضاح رؤيته بانه لابد ان نقف عنده وندرس تلك الشخصية ونقتدي بها والعمل على ما يقوله والصف خلفه لتوحيد العمل على الرؤية التي يعمل بها ، شهادة حق في زمن قلت به شهادات الحق وندعو الله ان يحمي هذا القائد لشعبه و وطنه من الغدر والخيانة ومن الطعنات .