أكد عضو لجنة الدفاع عن الحريات في الداخل الفلسطيني، قدري أبو واصل، أن حديث الاحتلال المتكرر بشأن المخاوف من تمدد الانتفاضة إلى الداخل المحتل، ينم عن الأزمة التي تعيشها المنظومة السياسية والعسكرية لدى الاحتلال.
وقال أبو واصل لـ"شمس نيوز": "هبة الكرامة العام الماضي وضعت الاحتلال في مأزق كبير، وجميعنا لاحظ تواجد كبير لمختلف أجهزته في البلدات العربية، بالإضافة إلى أنهم يدخلون الجيش والمخابرات إلى هذه البلدات، ويحاولون تخويف أهلها".
وذكر أن الاحتلال يعي جيدًا أن انتقال الوضع في الضفة إلى الداخل المحتل سيكون بالأمر الصعب للغاية، خاصة في عملية وحدة الساحات الفلسطينية، وتوحيد كل قطاعات شعبنا في مواجهته.
ولفت أبو واصل إلى أن الاحتلال مع كل انتخابات لديه يعمل على تصعيد معين، إما على جبهات إقليمية، أو في الداخل المحتل، مضيفًا "ما يحدث في الضفة ومدنها في هذه الأيام يدل على وجود حراك انتخابي لكسب أصوات المستوطنين وغيرهم، ووفق ما يرى الاحتلال فإنه يأتي على حساب الدم الفلسطيني".
وبشأن المنافسة بين لابيد ونتنياهو قال: "رأينا هذه المنافسة في العديد من القضايا، أهمها ترسيم الحدود البحرية مع لبنان، والتي عارضها نتنياهو وحاول عرقلتها بشكل كبير، إلا أن الجانب الأمني والمخابراتي والعسكري وقف إلى جانب لابيد فيها، كونه يحافظ على تحييد الكيان عن أي تصعيد مع حز الله.
وأكمل "في الجانب الآخر قضية القدس والشيخ جراح وجنين، حيث أن اعتداء المستوطنين واقتحامات الأقصى بشكل كبير ورائها بن غفير ونتنياهو، بهدف الدعاية الانتخابية، والبحث عن 61 عضو لتشكيل حكومة للكيان".
وأشار أبو واصل إلى، وجود مخطط خطير وكبير جدًا أُفصح عنه مؤخرًا حول نوايا الاحتلال بشأن الفلسطينيين، خاصة في منطقة وادي عارة، ومحاولة تهجير سكانها وبطرق غريبة وجهنمية.
وأضاف أبو واصل "الاحتلال لن ينجح في محاولاته، ولن تحدث النكبة مرة أخرى، لأن ما جرى في النكبة سيجبرنا كفلسطينيين للتحدي".