صادقت سلطات الاحتلال، اليوم الإثنين، على مخطط استيطانيّ جديد في مدينة القدس المحتلة.
ووافقت ما تسمى "اللجنة اللوائية للتخطيط والبناء الإسرائيلية"، على مخطط استيطاني في مدينة القدس المحتلة، يتضمن بناء مئات الوحدات الاستيطانية على أراضي: شعفاط، وبيت حنينا، وبيت صفافا، والولجة، وعين كارم ولفتا، في مستوطنات "جيلو" و"كريات مناحيم" و"النبي يعقوب" و"رموت" و"رمات شلومو "وبسغات زئيف".
ويهدف المخطط إلى إجراء تغييرات جذرية في البنية التحتية في هذه المستوطنات، وربطها بما يطلق عليه "مشروع القدس الكبرى الاستيطاني"، وربط الأحياء الاستيطانية بمحور السكك الحديدية الخفيفة، وشبكة الطرق الاستعمارية التي تربط هذه المستوطنات مع شبكة الطرق الرئيسة غرب القدس وأراضي الـ 48، وربطها كلها مع المستوطنات في الضفة والأحياء الشرقية من القدس المحتلة.
وقال مدير الخرائط بجمعية الدراسات العربية خليل التفكجي: "إن هذا المشروع الإسرائيلي يهدف لإعادة تشكيل مدينة القدس بمشاريع استيطانية، لنصل عام 2050 وتكون هذه المدينة تغيرت بشكل كامل، تغير المشهد البانورامي والديمغرافي".
ويشمل المخطط أراضي نبي يعقوب، وبيت حنينا، وبيت اكسا، وشعفاط، وبيت صفافا المنطقة الجنوبية، وكل الأراضي المقدسية بشكل عام.
وأضاف: "جزء من هذا المخطط تم تأجيل تنفيذه للمستقبل لإحداث تغيير جذري للطابع الديمغرافي سعيا وراء قضية القدس الكبرى بالمفهوم الإسرائيلي وعملية الدمج بين شرق القدس وغربها".
وتابع التفكجي: "التمويل الكبير الذي رصده الاحتلال يحول القدس لورشة كبيرة من أجل التغيير للوصول عام 2050 لمدينة محولة بشكل جذري".