شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم الثلاثاء، حملة مداهمات واقتحامات بالضفة الغربية والقدس المحتلتين، تخللتها مواجهات في بعض المناطق، فيما اعتقل الاحتلال عددا من الفلسطينيين في وقت يواصل حصاره لمدينة نابلس التي شهدت مسيرات ليلية تلبية لمجموعة "عرين الأسود".
وأفاد نادي الأسير بأن قوات الاحتلال شنت مداهمات واقتحامات بمناطق مختلفة بالضفة والقدس، حيث تم اقتحام عشرات المنازل وإخضاع قاطنيها لتحقيقات ميدانية استمرت لساعات.
وذكرت المؤسسات التي تعنى بشؤون الأسرى أن قوات الاحتلال واصلت الاعتقالات بالضفة والقدس، حيث اعتقل عددا من الفلسطينيين عرف منهم، فادي سعد، وأمجد أبو رجب، ونادر أبو رجب، وأحمد طه، وعاطف التميمي، وبلال الضيافين، وشقيقة بلال الضيافين من القدس، وإدريس العبد من بلدة كوبر، وصلاح الدين إبراهيم الزبيدي من مخيم الجلزون، وثائر يوسف حمدان من بيت سيرا، ومحمد سحو من بلدة قباطية.
يأتي ذلك، فيما لبى مئات الفلسطينيين دعوة مجموعة "عرين الأسود" بالنفير العام والصدوح بالتكبيرات بعد منتصف الليلة، عقبها اقتحامات مشددة لبعض المناطق بالضفة والقدس، أسفرت عن مواجهات بين الشبان وجيش الاحتلال.
وبعد منتصف الليلة، دعت مجموعة "عرين الأسود"، في بيان لها الفلسطينيين جميعا لحمل السلاح والبقاء على أتم الجهوزية، لصد عدوان الاحتلال.
وعقب نداء "عرين الأسود" شهدت مناطق بالضفة مواجهات مع الاحتلال، منها: مدينة ومخيم جنين، سلوان ومخيم شعفاط وعناتا بالقدس، بيت أمر ومخيم العروب بالخليل، سلواد ومخيم الجلزون برام الله، كذلك طوباس وطولكرم.
مسيرات ومواجهات
ففي الخليل، اندلعت مواجهات بين الشبان وجيش الاحتلال في مخيم العروب، حيث استهدف الشبان البرج العسكري شمالا بالألعاب النارية.
وفي نابلس، فقد أعلنت "كتيبة مخيم بلاطة"، عن إطلاقها النار تجاه حاجز "بيت فوريك"، وبوابة مستوطنة "ألون موريه".
وفي وقت سابق، أصيب 5 صحافيين في اعتدت لقوات الاحتلال، على طاقم تلفزيون فلسطين، بالقرب من مدخل بلدة دير شرف المغلق غرب نابلس.
وأشار شهود عيان إلى أن جنود الاحتلال الحقوا أضرارا بمعدات وأجهزة التصوير التي كانت برفقة الصحافيين.
وانطلقت مسيرة مركبات في مدينة أريحا تضامنا مع نابلس، كما شهدت مدينة رام الله مسيرة حاشدة تخللها هتافات مساندة للمقاومة الشعبية.
وفي القدس، اقتحمت قوات الاحتلال بلدة عناتا ومخيم شعفاط وسط إجراءات مشددة وتعزيزات مكثفة، وحاصرت عمارة سكنية في عناتا.
في حين انطلقت دعوات بمخيم قلنديا، للتجمع والخروج للاشتباك على حاجز المخيم.
وشهدت الضفة الغربية ارتفاعا ملحوظا في أعمال المقاومة بجميع أشكالها خلال شهر أيلول/ سبتمبر الماضي، ورصد مركز "معطى" 833 عملا مقاوما، أدت لمقتل إسرائيلي واحد وإصابة 49 آخرين، بعضهم بجراح خطرة.