حذر القيادي في حركة الجهاد الإسلامي محمد شلح، اليوم الأربعاء، الاحتلال من مغبة الاستمرار في سياسية الإهمال الطبي بحق الأسرى الفلسطينيين المرضى، وخاصة الأسير المريض ناصر أبو حميد.
حديث القيادي شلح جاء خلال وقفة إسنادية للأسير المريض ناصر أبو حميد والأسرى المرضى، نظمتها مؤسسة مهجة القدس للشهداء والأسرى والجرحى، وجمعية واعد للأسرى والمحررين، أمام مقر الأمم المتحدة غرب دوار حيدر.
وقال: "نحن اليوم جئنا، وحياة أخينا البطل ناصر أبو حميد في خطر شديد، وصحته في تدهور يومي وخاصة بعد التقرير الذي يؤكد انتشار السرطان في كل أنحاء جسمه، حتى أنه يكاد يصل للدماغ وكل فقرات عموده الفقري".
وحمَّل شلح العدو المسؤولية الكاملة عن حياة هذا الأسير البطل، مضيفًا "نقول للعدو لا تختبرنا، قوى المقاومة على قدر المسؤولية، ولن تترك أسراها لقمة سائغة لهذا الاحتلال البغيض".
وتابع "لذلك جئنا اليوم من أمام مبنى الأمم المتحدة نتساءل بالصوت العالي أين هي هذه المؤسسات والمنظمات الدولية مما يحدث لشعبنا وخاصة أسرانا البواسل؟".
وذكر شلح أنه لا يوجد أدنى حق من حقوق الانسان في تعامل الاحتلال مع الأسرى، على مستوى المبيت بالزنازين أو الدواء، أو على المستوى النفسي، متابعًا "هناك إجرام كبير يقوم به هذا السجان المجرم، تجاه أبناء شعبنا وأسرانا البواسل".
وأكمل "نحن نقول لكل هذه المنظمات الدولية، عليكم أن تقوموا بدوركم ولجم هذا الاحتلال، ويعطي الأسرى حقهم، وإلا نحن نحملكم المسؤولية بالمشاركة في قتل ناصر أبو حميد ومحمد غوادرة الذي قتله الاحتلال قبل أيام، وقتل كل هؤلاء الأسرى".
وأشار شلح إلى أن هذه المنظمات والمؤسسات مسؤولة عن الإهمال الطبي الذي يتعرض له أسرانا البواسل، متابعًا "نقول من أمام الأمم المتحدة، نحن كشعب فلسطيني مازلنا تحت الاحتلال، وأصعب أنواع الاحتلال نؤكد أن من حقنا المقاومة والدفاع عن أسرانا بكل الطرق التي نراها مناسبة".
وجدد التأكيد على ما جاء بالأمس في تصريح الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي، زياد النخالة على ضرورة وحدة المقاومة، متابعًا "كل الفصائل الفلسطينية عليها أن تبقى صفًا واحدًا، ونحذر هذا الاحتلال ألا يختبرنا من جديد فقد خبر المقاومة كلها وعلى رأسها سرايا القدس وكتائب القسام وكتائب الأقصى".
ولفت شلح إلى أن الدليل واضح من خلال الدروس التي تعطييها المقاومة للاحتلال في جنين وطولكرم وشعفاط ونابلس، مكملًا "لذلك نقول لأبناء شعبنا ولفصائل المقاومة يجب أن يكون الجميع على قلب رجل واحد، في هذه المعركة المفتوحة مع العدو المجرم الذي لا يفهم إلا لغة القوة، وسنظل نحمي وندافع عن معادلة الأسرى التي ثبتناها بالدماء، ومعادلة الأمعاء الخاوية التي انتصرنا فيها مرات عديدة".
ومضى يقول "نقول لفصائل المقاومة المعركة ما زالت مفتوحة في القدس ونابلس، وفي جنين، وعلى الجميع الاشتراك والاشتباك مع هذا العدو، وأي فصيل يتقاعس ولا يشارك بهذه المعركة بالتأكيد سيخسر مستقبله السياسي".
ودعا شلح لأن يتجمع الكل ويتقاسم الخبز والرصاص من أجل الانتصار في معركة الأسرى ومعركة القدس واللاجئين والعودة وكل المعارك.
وأردف حديثه "في هذه اللحظات ونحن نوصل هذه الرسائل للأمم المتحدة، نؤكد أننا سنقاتل هذا الاحتلال، وعلى الوسطاء أن يقوموا بدورهم تجاه هذه الهمجية والعنجهية التي يقوم بها الاحتلال ولا أحد يحرك ساكنًا أمام هذه الجرائم".
وشدد شلح على أن شعبنا قادر بكل الوسائل أن يدفع الاحتلال الثمن، متابعًا "يجب أن ترتفع كلفة الاحتلال بهذه الضربات بالقدس والضفة الغربية حتى يفيق هذا الاحتلال من غطرسته وإرهابه".
