قائمة الموقع

بالصور القيادي أبو شاهين: الجهاد جاءت استجابة لتحديات واجهت الأمة

2022-10-19T21:35:00+03:00
ندوة سياسية لحركة الجهاد الإسلامي في سوريا 7.jfif
شمس نيوز -دمشق

قال القيادي بحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، مسؤول الساحة اللبنانية، علي أبو شاهين، أن انطلاق الحركة جاء كحاجة واستجابة لتحديات واجهت الامة في بدايات القرن الماضي والمتمثل بالهجمة الاستعمارية الغربية الحديثة والمعاصرة.

جاءت كلمته خلال ندوة سياسية نظمتها الساحة السورية للحركة، بحضور عضو المكتب السياسي، عبد العزيز الميناوي، ومسؤول الساحة السورية، المهندس خالد خالد، ومسؤول العلاقات اللبنانية للحركة، محفوظ منور، وعدد من كوادر الساحة السورية، وذلك بقاعة الشهيد الدكتور فتحي الشقاقي رحمه الله وسط العاصمة السورية دمشق.

وأضاف أبو شاهين أن الدول الاستعمارية ما كانت لتستطيع دخول المنطقة العربية وصولاً لاحتلال فلسطين لولا التغريب وتهيئة المناخ العام عبر استيراد الثقافات الغربية مستهدفاً في البداية النخب الثقافية العربية بحيث أصبح المشرق العربي يرى في الغرب قدوة ونموذج يحتذى به.

واعتبر أبو شاهين أن التحديات الأساسية التي واجهتها الامة تمثلت عبر مثلث خطير أضلاعه التغريب والتجزئة والكيان الصهيوني، لافتاً إلى أن الكيان الصهيوني أصبح ركيزة قاعدة الوجود الغربي في المنطقة فهو الضلع الذي يحمي التغريب ويواجه أي محاولة للوحدة بين الأمة؛ وهذا يستدعي مثلثاً مضاداً وهو نشر ثقافة الإسلام الأصيلة في مواجهة التغريب وتكريس الوحدة في مواجهة التجزئة وأما الكيان الصهيوني فلا يواجه الا بالقتال والمواجهة، داعياً إلى ضرورة تجديد الخطاب ووسائل الدعوة ومراجعة طريقة تقديمنا للإسلام، وخاصة لفئة الشباب، وهذه مسؤولية كبيرة ملقاة على عاتق الحركة الإسلامية اليوم.

وتابع مسؤول الساحة اللبنانية: "أما تحدي التجزئة والتقسيم منذ سايكس بيكو ازداد اليوم وانتقل لمشروع إثارة الفتن، والنعرات الطائفية والمذهبية وأخطره مشروع الإدارة الامريكية التي تبنت نظرية "حدود الدم" التي طرحها رالف بيترز عام 2006، لأن مشروع التقسيم في هذه النظرية  يتطلب افتعال الحروب الأهلية والعنف للسيطرة على الأمة، لذلك لا بد من تفويت الفرصة قدر المستطاع ونشر الوعي بأهمية الوحدة، وأفضل طريقة لنجاح ذلك هو بنشر ثقافة التعايش، والتوحد والالتقاء على مشروع سياسي واهداف مشتركة وقضية موحدة وهي قضية العصر، فلسطين مشدداً على وجوب أن تبقى القدس جزءاً أساسياً من عقيدة وثقافة الأمة وأن تكون هناك جماعة ترفض الاعتراف بالكيان الصهيوني حتى لو أدى ذلك الى فناءها وتكبدها خسائر كبيرة وأن تبقى جذوة الصراع مشتعلة بعيداً عن حسابات الربح والخسارة باعتبارنا حركة تحرر وطني وشعب تحت الاحتلال.

وفي ختام الندوة ناقش المحاضرون اسئلة واستفسارات الكوادر بأسلوب حواري غني.

 

اخبار ذات صلة