قائمة الموقع

كي لا ينسى قادة الاحتلال.. الأمين يحذر

2022-10-20T12:56:00+03:00
زياد النخالة.jpeg
بقلم/خالد صادق

في تصريح مقتضب لكنه يحمل بين طياته رسائل كثيرة للاحتلال الصهيوني أكد الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، القائد زياد النخالة، أن ما يجري في الضفة الغربية الباسلة، وعلى وجه الخصوص في مدينة القدس المحتلة، ونابلس وجنين ومخيم شعفاط، هو تحدٍ للشعب الفلسطيني ومقاومته. مضيفا «على العدو ألّا ينسى، فالمقاومة وحركة الجهاد الإسلامي لن تتخلى عن مسؤولياتها وواجباتها، وستكون حاضرة كلما اقتضت الضرورة ذلك، فوحدة شعبنا ومقاومته هي من أوجب الواجبات الآن», فمحافظة نابلس تتعرض للحصار لليوم العاشر على التوالي, والاحتلال يضمر نوايا شيطانية لسكان المحافظة بعد الضربات المؤلمة التي تلقتها «إسرائيل» من خلال عمليات بطولية نفذها أهالي نابلس ضد الاحتلال الصهيوني, نابلس التي خرجت لتدافع عن المجاهد مصعب اشتية وتحاول منع السلطة من اعتقاله, لكن فريقاً من السلطة فوض فريقاً من الأجهزة الأمنية ليتم اعتقال مصعب الذي نقل الى سجن اريحا المعزول, ومنه تم نقله الى احدى المستشفيات ولم يعرف مصيره حتى الان, حيث اكدت منظمات حقوقية انه تعرض للتعذيب من أجهزة امن السلطة, وانه لا زال مضربا عن الطعام منذ لحظة اعتقاله ويواصل إضرابه حتى نيل حريته, نابلس التي قدمت الشهيد البطل إبراهيم النابلسي, فخرج محافظها ليهاجم أمهات الشهداء ويتهمهن «بالشذوذ» لأنهن يقدمن ابناءهن شهداء لأجل فلسطين الأرض والشعب والهوية, لأنه لا يعرف للتضحية والبذل والعطاء نموذجا, لقد ظن الاحتلال المجرم ان مثل هؤلاء «السلطويين المهزومين» يعبرون عن موقف الشعب الفلسطيني, ويوفرون الامن والأمان للاحتلال, فخرج الأمين العام ليصوب البوصلة نحو وجهتها الصحيحة, ويوجه رسائل واضحة للاحتلال, ان هذه الجرائم التي ترتكبها في نابلس وشعفاط وجنين وفي كل المدن الفلسطينية لها ثمن حتما ستدفعه ان عاجلا او اجلا, فلا يغرنك أيها الاحتلال خنوع بعض الرسميين وانحناءهم امامك, لان المشهد لدى المقاومة مختلف تماما, فهى لا تعرف الخنوع ولا الركوع وهى لا زالت قادرة على ايلامك وتكبيدك خسائر كبيرة, وهى لن تترك لك الساحة لتعيث فيها فسادا.

نابلس التي تحاصر لليوم العاشر ليست وحيدة, وشعفاط المحاصرة ليست وحيدة, والأمين العام يتحدث عن تحدي المقاومة للاحتلال والاثبات اليه بانها لن تتخلى عن المعادلة التي فرضتها في اعقاب ملحمة سيف القدس, بانها لن تسمح للاحتلال بالاستفراد بشعبنا على أي بقعة من ارض فلسطين, وانها سترد على انتهاكاته بحق الشعب الفلسطيني, وهو يدعو لوحدة الموقف الفلسطيني على المستوى الفصائلي وعلى المستوى الشعبي, كي يدرك الاحتلال ان جرائمه سيدفع ثمنها غاليا, وانه لا يمكن ان يستفرد بفصيل على حساب فصيل اخر, ولا يمكن ان يستفرد بمحافظة او مدينة او مخيم على حدة, فوحدة الساحات يجب ان تتجسد قولا وفعلا, من خلال عمل موحد وجامع يزلزل الأرض من تحت اقدام الصهاينة الاشرار, وعوامل وحدة الموقف الفلسطيني تتجسد بشكل واضح في مخيم جنين ونابلس وفي مخيم شعفاط الذي تحدثت وسائل إعلام عبرية، عن خطوة جديدة قام بها أهالي شعفاط في محاولة لمنع تتبع واعتقال منفذ عملية إطلاق النار في حاجز شعفاط, وبحسب القناة 13 العبرية، فإن أهالي مخيم شعفاط أحرقوا الكاميرات بشكل كامل من محيط الحاجز الذي وقعت فيه عملية إطلاق النار منذ أكثر من أسبوع ونصف، في محاولة لمنع تتبع واعتقال منفذ العملية, ووفقًا للقناة، فإن السكان وأصحاب المحال التجارية لم يكتفوا بحذف ما سجلته الكاميرات من عملية هروبه من المنطقة، بل أحرقوا الكاميرات بالكامل، ما صعب من مهمة ملاحقة المنفذ, حيث تواصل قوات الاحتلال البحث عن منفذ عملية شعفاط البطولية، واعتقلت العديد من أفراد عائلته, وتمارس العربدة والتخريب في المخيم وفي منطقة عناتا اعتقادا منها ان منفذ عملية شعفاط يتواجد في هذه المنطقة, الأمين العام قال ان وحدة شعبنا ومقاومته من اوجب الواجبات, والوحدة تتجسد من خلال الفعل الشعبي والشعور بالمسؤولية, وهو ما قام به سكان مخيم شعفاط بحرق الكاميرات والتعمية على الاحتلال كي لا يتوصل لاي معلومة عن منفذ عملية شعفاط, والمقاومة عليها دور هي تعلمه جيدا وتدركه.

الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين القائد زياد النخالة يتحدث بمعطيات وأداء جهادي يشهده الأعداء بفعل العمليات الفدائية التي نفذتها كتيبة جنين التابعة لسرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي وكذلك كتيبة نابلس وطولكرم وطوباس, والجهاد قادر على قيادة الفعل المقاوم في الضفة من خلال ادواته التي يمتلكها وقوته على الأرض, لذلك فالاحتلال الصهيوني ينتابه الخوف والقلق من تصريحات الأمين العام أبو طارق النخالة, وينظر اليها بجدية, لأنه يعلم ان الاقوال مقترنة بالأفعال, ومن يتخذ قرار بفتح معركة مع الاحتلال مثل معركة وحدة الساحات التي خاضتها حركة الجهاد الإسلامي ضد الاحتلال الصهيوني, لا يعجزه ان يقاوم الاحتلال في الضفة المحتلة بكل الاشكال الممكنة, لذلك على الاحتلال ان يدرك ان الجهاد الإسلامي ومعه فصائل المقاومة لن تصمت على ما يرتكبه من جرائم بحق شعبنا في الضفة والقدس, والمقاومة ستزداد وتتنوع وتستنزف الاحتلال, فالرهان على المقاومة, هو رهان على الفعل الأقوى الذي ينتزع الحقوق من بين انياب الاحتلال.

اخبار ذات صلة