قائمة الموقع

ياسر الزعاترة.. صمت دهرا ونطق كفرا

2022-10-21T09:26:00+03:00
جانب من اللقاء.jpg
بقلم/ محمد إسماعيل

من العاصمة الأردنية...ومن محيط السفارة الإسرائيلية تحديدا...يطل ياسر الزعاترة برأسه الممتلئ بالطائفية والانقسام...ولسانه الطويل المبتور في قول الحق والحقيقة...

ليتطاول على حركة الجهاد الإسلامي وأمينها العام القائد زياد النخالة...بأراجيفه...وبهتانه وزيفه...

كنا نتوقع من ياسر الزعاترة أمام الدماء والتضحيات...وأمام مشهد العز لشهيد فلسطين عدي التميمي...ومشهد الوحدة في سوريا العروبة.. والتي أراد في مرحلة سابقة الزعاترة وأشباهه ان تكون مرتعا للأمريكان والصهاينة والخونة

والمجرمين...فخيب الله فألهم وبقيت سوريا العروبة ركنا أساسيا في محور المقاومة وظهيرا لكل المقاومين والأحرار وتحديدا المقاومة الفلسطينية...

أن ينطق بالحق ...ويخيب ظننا فيه...ولا يكون من مرتزقة الإعلام ويبيع موقفه ودماء الشهداء بدراهم معدودة...

لكنه كعادته يؤكد أنه لا مقام للوطن ولا للشهداء ولا للقيادة الوطنية مقاما في قاموسه وفي عقله الذي ينزف عفونة...

فبدل أن يصب جام غضبه على العدو الصهيوني...وعلى المطبعين وعلى السفارة الصهيونية التي يرفرف علمها فوق رأسه وعلى مد بصره...

تجرأ على المقاومين والمجاهدين....وتطاول على قائد المقاومة في فلسطين زياد النخالة أبو طارق.

لقد وصف الموقف التاريخي بلقاء الوفد الفلسطيني والذي كان بين صفوفه قيادة حماس في سوريا واللقاء بالرئيس بشار الأسد .. بالزفة...

ولم يفكر هذا الإعلامي ولو للحظة أن شعبنا بحاجة لكل من يسانده ويدعم صموده...وأن عودة حماس لحضن سوريا جاء بعد قناعتها وإيمانها...أن كل البدائل دون سوريا العروبة هي سراب ووهم.

ثم ينعت حركة الجهاد الإسلامي بالتبعية لإيران...هذه الحركة التي تشكل اليوم ضمير كل فلسطيني حي...فهي الحركة التي لم تبدل مبادئها ولم تغير جلدها...وكانت الوفية لكل من وقف إلى جانبها...وحافظت على طهارة سلاحها...وحرمة دماء أبناء شعبها...ولم تسع خلف المناصب والمصالح...ولم تضطر يوما أن تعتذر عن مواقفها...

وقدمت خيرة قادتها وكوادرها ومجاهديها...في سبيل الحفاظ على القضية الفلسطينية...

وقاتلت وحيدة منفردة في معركة وحدة الساحات والتي أرادوا لها أن تكسر شوكتها...فأعزها الله ونصرها وأكرمها...

ثم يتطاول على الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي زياد النخالة...متجاوزا الأدب وحدود اللباقة...وتعديا على كل أبناء حركة الجهاد وأبناء شعبنا...بسوء أدبه وقلة حيائه...

فالأمين العام لا يمثل نفسه بل يمثل الشهداء والمجاهدين والاستشهاديين والمقاومين...وكل الأحرار في العالم العربي والإسلامي...

يبدو أن زعاترة قد فقد الذاكرة...كما فقد البصر والبصيرة...ونسي بل تناسى أن القائد زياد النخالة ابن العقد السابع...بدأ حياته مقاتلا ..وقضى عمره سجينا ومنفيا...قائدا لمسيرة الجهاد والمقاومة...من خلاله وتحت قيادته نفذت مئات العمليات النوعية والاستشهادية...وخاض مقاتلوه اشرس المعارك في غزة والضفة...ونال بحق لقب فدائي فلسطين....

واستطاعت حركة الجهاد الإسلامي وسرايا القدس تحت قيادته...أن تحدث تحولا استراتيجيا على الساحة الفلسطينية والعربية...وأن تشعل انتفاضة جديدة على مستوى الوطن....

واستحق بجدارة أن يكون رئيسا للوفد الفلسطيني...وأن يحظى بلقاء استثنائي مع رئيس سوريا...قبل أن يلتقي معه الوفد الفلسطيني وهو رئيسا له....

يا سيد زعاترة إن حركة الجهاد الإسلامي وأمينها العام هي أكبر من اسيادك ممن يغدقوا عليك باموالهم لتتطاول وتكون بوقا للعدو...وأن هذا الحضور الكبير والاحترام للحركة وأمينها...شعبيا وإقليميا...إنما جاء من خلال مواقفها وثباتها وصمودها...وتحملها لأمانة الشهداء في قتالها للعدو...وإشعال الأرض من تحت أقدام الغزاة...والمحافظة على القضية الفلسطينية وثوابتها...

فيما أنت تقدم فروض الطاعة والولاء للسفارات... بالهمز واللمز على المقاومة والمقاومين...

ولن يضيرها أبواق المطبعين الذين يزيدوننا كل يوم قناعة بصدق خيار المقاومة...وصوابية مشروع النصر القادم...

وإن كل كلمة بحق حركة الجهاد الإسلامي وأمينها العام هي بمثابة شهادة على أن الحركة تسمو نحو العلياء ببركة الدماء والتضحيات.

اخبار ذات صلة