أكد الناطق الإعلامي باسم لجنة المؤسسات والفعاليات الوطنية في نابلس غسان حمدان، أن الاحتلال الإسرائيلي يواصل فرض الحصار ضد 420 ألف نسمة في مدينة نابلس شمال الضفة المحتلة؛ بهدف كسر حالة المقاومة وإخماد شعلة الانتفاضة المسلحة.
وأوضح حمدان في تصريح لـ"شمس نيوز" أن محاولة ضرب المقاومة وإخماد الحالة الثورية المسلحة في نابلس، هي محاولة إسرائيلية لضرب القاعدة والحاضنة الجماهيرية للمقاتلين الذين يتصدون لجرائم الاحتلال بشكل يومي عبر الرصاص.
وقال: "إن الحصار الإسرائيلي على مدينة نابلس ليس الأول من نوعه، فقد شهدت المدينة حصارًا مشددًا عام 2002 استمر حتى 2008؛ إلا أن المدينة صمدت وصبرت وقاومت العدو، ولم تركع أو تُنهي الحالة النضالية لشعبنا".
وأشار إلى أن أهالي نابلس لديهم تجربة كبيرة في مواجهة الحصار الإسرائيلي وكسره، لا سيما وأن العدو يسعى لوضع حجر عثرة أمام المقاومة والحاضنة الشعبية، قائلًا: "شعبنا يملك إرادة قوية لكسر سياسات الاحتلال وجرائمه بحق أبناء شعبنا".
وفيما يتعلق بتأثير الحصار على نابلس، ذكر حمدان أن للحصار الإسرائيلي تأثيرا كبيرا على الحياة الاقتصادية للمواطنين، لا سيما وأن نابلس تُعتبر حلقة وصل بين المدن في الضفة، فهي "سلة الاقتصاد الفلسطيني".
وأوضح أن حصار مدينة نابلس يؤثر بشكل مباشر على الحياة التعليمية إذ أن هناك نحو 30 إلى 35 ألف طالب من خارج المدينة يدرسون في مؤسسات تعليمية داخل المدينة، كما يؤثر على حياة المرضى الذين يتلقون علاجهم داخل المدينة.
ورغم تأثير الحصار على جميع مناحي الحياة في مدينة نابلس إلا أن أهالي المدينة يواجهون الحصار الإسرائيلي بمعنويات وعزيمة قوية ومتينة، في ظل قناعة تامة بأن العدو الإسرائيلي سينكسر، وشعبنا سينتصر في نهاية الحصار.
وأضاف: "إن مقاومة الاحتلال الإسرائيلي لها ثمن، فلا خيار أمامنا إلا مواجهة التحديات وعدم الاستسلام أو الخضوع للاحتلال الإسرائيلي وجرائمه بحق أبناء شعبنا".
ويحاصر الاحتلال الإسرائيلي مدينة نابلس من جميع مداخلها الرئيسة، فقد أغلق الاحتلال مدخل دير شرف بـ"سواتر ترابية، كما أغلق قرية فرا بالبوابات الحديدية مع وجود جنود إسرائيليين يسمحون لدخول بعض السيارات وفقًا لمزاجهم العام.
كما يغلق الاحتلال الإسرائيلي مدخل حوارة الرئيسي تماما، ويمنع الدخول والخروج للمدينة، ويعتبر هذا الطريق من أهم الطرق الحيوية التي تربط مدينة نابلس بمدن الضفة الغربية المحتلة.
وفرضت قوات الاحتلال الإسرائيلي البوابات الإلكترونية على مدخل عورتا؛ في محاولة لإحكام سيطرة الدخول والخروج من المدينة بشكل كبير، إذ تخرج المركبات من مدخل عورتا وتنتظر لأكثر من ثلاث ساعات في مشهد لإذلال المواطنين.